كارتر من دمشق: كل شيء سيكون أفضل بعد تسلم أوباما
بحث الرئيس بشار الأسد مع الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر جهود السلام في المنطقة، كما نوه بدوره اللافت في دعم جهود التسوية والأثر الذي اجتهد كارتر لتركه في توضيح مأساة الشعب الفلسطيني خصوصاً بعد كتابه «السلام لا الأبارتهايد».
ورغم الطبيعة «الاستكشافية» لجولة كارتر ومحطتها السورية إلا أنه حظي باستقبال لافت تقديراً لـ«ضميره» السياسي، والتقى وزير الخارجية وليد المعلم بعد لقائه الرئيس الأسد كما من المقرر أن يلتقي اليوم نائب الرئيس فاروق الشرع، ليستكمل جولته ذات الطابع الروحي والثقافي برفقة شخصيات رفيعة قبل أن يغادر سورية.
وفي مؤتمر صحفي عقده في قصر الشعب رأى كارتر أن العلاقات السورية الأميركية ستتحسن مع الإدارة الأميركية الجديدة، وقال: «عندما تتسلم الإدارة الديمقراطية الأميركية الجديدة مهام عملها (في البيت الأبيض) سيعود السفير الأميركي إلى دمشق بأسرع وقت ممكن، وأنا أعتزم تقديم تقرير للرئيس (الأميركي المنتخب باراك) أوباما عند عودتي إلى بلادي».
وكان الرئيس الأسد التقى كارتر ظهر أمس واستعرض معه «عملية السلام في الشرق الأوسط وآفاقها والمحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية ومسألة الجولان المحتل».واستكمل الرئيس الأسد محادثاته مع كارتر على مأدبة غداء أقامها على شرفه.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» أن الرئيس الأسد نوه بجهود الرئيس كارتر لتفعيل عملية السلام في المنطقة، بينما أعرب كارتر عن أمله في أن تنخرط الإدارة الأميركية الجديدة في عملية السلام مؤكداً أن تحقيق أي تقدم في هذه العملية من شأنه أن يسهم بشكل كبير في استقرار المنطقة والعالم.
كما جرى «استعراض الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة عموماً وفي غزة بشكل خاص والمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني هناك نتيجة الحصار الإسرائيلي الجائر».
ودار الحديث حول العلاقات السورية الأميركية وآفاق تحسين هذه العلاقات مع قدوم إدارة أميركية جديدة بعد استلام الرئيس أوباما الحكم في 20 كانون الثاني.
حضر اللقاء وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومن الجانب الأميركي مستشار الرئيس كارتر لشؤون الشرق الأوسط روبرت باستر ومدير فض النزاعات في مركز كارتر هرير باليان.
وفي هذا الإطار التقى الوزير المعلم مع كارتر بحضور المقداد ومدير المكتب الخاص بوزارة الخارجية بسام الصباغ.
وكان الرئيس الأسد التقى كارتر في نيسان الماضي، وسبق للرئيس الأميركي الأسبق الذي انتخب في الفترة بين 1977/1981 أن زار دمشق عدة مرات في الفترة بين 1983/2008.
وتبنى كارتر خلال فترة رئاسته سياسة خارجية ذات طابع منفتح على العالم كما أنه أصدر عدة كتب من أهمها كتاب أصدره عام 2006 بعنوان: «فلسطين.. السلام لا الفصل العنصري» قارن فيه بين حكومة إسرائيل وحكومة التمييز العنصري في جنوب إفريقية سابقاً.
زياد حيدر
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد