قمة سرت تختم بدعم السودان والصومال
اختتمت القمة العربية الاستثنائية في مدينة سرت الليبية أعمالها مساء السبت بالتأكيد على دعم وحدة السودان وسيادته، والالتزام بمساعدة السودانيين على وضع الترتيبات اللازمة لاستفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر إجراؤه في يناير/كانون الثاني المقبل.
كما دعت القمة أطراف النزاع الدائر في الصومال إلى الحوار من أجل تجاوز الأزمة التي تشهدها البلاد، وتعهدت بمساندة الصومال ماليا وسياسيا.
ورحب القادة العرب بتوجهات الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد الرامية إلى تفعيل المصالحة الوطنية في بلاده، وقرروا منح الحكومة الصومالية دعما ماليا شهريا قدره عشرة ملايين دولار لمساعدتها على تنفيذ برامجها.
وقررت القمة أيضا تكوين لجنة لدراسة موضوع تشكيل رابطة للجوار العربي، وإعداد تقرير يتم تقديمه إلى القمة الدورية العادية التي ينتظر أن تعقد في مارس/آذار المقبل.
وكلف المجتمعون في القمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بإعادة صياغة مشروع تطوير منظومة العمل العربي المشترك، ودراسة التبعات التي ستترتب عليه في أفق عرضه على القمة المقبلة.
وكانت قمة سرت العادية الـ22 التي عقدت منذ شهور قد قررت تطوير منظومة العمل العربي المشترك وتوفير الإمكانات بما يسمح لها بالقيام بواجباتها وتحمل مسؤولياتها وتحقيق المصالح العربية والتحرك نحو تحقيق اتحاد الدول العربية.
وشكلت في هذا الخصوص لجنة خماسية ضمت الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس اليمني علي عبد الله صالح والرئيس المصري محمد حسني مبارك وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس العراقي جلال الطالباني، إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
وفي الملف الفلسطيني، لم يصدر جديد عن القمة بعدما كانت لجنة المتابعة العربية قد دعت خلال اجتماعها الجمعة إلى عقد اجتماع خلال شهر للنظر في البدائل التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتعامل مع توقف المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلي.
وقال دبلوماسيون إن عباس ووزراء الخارجية العرب بحثوا في جلسة مغلقة "بدائل" عن استئناف المفاوضات المباشرة في المستقبل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضافوا أن اقتراحات عباس تشمل السعي للحصول على تعهدات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطينية تعلنها السلطة الوطنية الفلسطينية من جانب واحد.
وأشار الدبلوماسيون أيضا إلى أن عباس ألمح إلى إمكانية تنحيه عن السلطة "إذا وصلت الأمور إلى الباب المسدود".
ومن جهته قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لوكالة رويترز إن من بين البدائل "مطالبة الولايات المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967"، وبحث إمكانية اعتراف مماثل من الأمم المتحدة من خلال قرار لمجلس الأمن الدولي.
وأضاف أنه لا يمكنه أن يحدد جميع البدائل التي قدمها عباس للجامعة العربية، "لكن الرئيس سيواصل العمل مع الإدارة الأميركية لتحقيق وقف كامل للأنشطة الاستيطانية من أجل استئناف المحادثات".
المصدر: الجزيرة + وكالات
إضافة تعليق جديد