قضية تجسس جديدة تلهب علاقات موسكو ولندن
أعربت الخارجية الروسية عن "قلقها" حيال ما وصفته بـ"القيود المفروضة" على مواطنتها يكاتيرينا زاتوليفيتر، التي أوقفتها الشرطة في لندن قبل أسابيع بتهمة الضلوع في نشاطات تجسس، مشددة على أن الموقف البريطاني حيال زاتوليفيتر التي تواجه إمكانية الترحيل "غير مقبول."
وذكر بيان الخارجية الروسية أن على لندن "تحديد التهم الموجهة إلى زاتوليفيتر أو المباشرة في عملية إطلاق سراحها،" وأكد عزم موسكو توجيه طلب رسمي إلى السلطات البريطانية بهذا الخصوص.
وكانت زاتوليفيتر، 25 عاماً، تعمل مساعدة للنائب البريطاني مايك هينكوك، وقد أوقفت وخضعت للتحقيق حول علاقتها بالمخابرات الروسية عدة مرات، وفي الثاني من ديسمبر/كانون الأول الماضي جرى احتجازها وإرسالها إلى مركز مخصص للأشخاص المقرر ترحيلهم عن الأراضي البريطانية.
وقد قررت محكمة بريطانية النظر في إمكانية ترحيلها، وحددت جلسة في أكتوبر/تشرين الأول 2011 موعدا للنظر في قضيتها، الأمر الذي اعتبرته الخارجية الروسية بمثابة "حكم إقامة جبرية بظروف صعبة لمدة تقارب السنة."
واتهم بيان الخارجية الروسية السلطات البريطانية باحتجاز زاتوليفيتر ومنعها من الاتصال بعائلتها أو أصدقائها أو محاميها، وسحب جواز سفرها منها.
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وبريطانيا قد شهدت الكثير من التوتر على خلفية قضية مماثلة عام 2008، بعد أن اتهمت بريطانيا أجهزة المخابرات الروسية بالضلوع في حادث الوفاة الغامضة لألكسندر ليتفننكو، الجاسوس الروسي السابق، الذي يعتقد أنه قضى متأثراً بمواد مشعة عام 2006.
ووجهت جهات بريطانية أصبع الاتهام آنذاك إلى موسكو، محمّلة أندريه لوجوفوي، وهو ضابط أمن سابق، مسؤولية "اغتيال" ليتفننكو، ولكن السلطات الروسية رفضت تسليمه، الأمر الذي نتج عنه موجة متبادلة من طرد الدبلوماسيين.
ومن بين أبزر من شملهم الطرد كريستوفر باورز، مدير شؤون الاستثمارات والتجارة البريطانية لدى سفارة لندن في موسكو، والذي اتهمته روسيا بلعب دور تجسسي واستعمال منصبه بمثابة غطاء دبلوماسي.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد