قرار وشيك لأوباما حول إرسال تعزيزات إلى أفغانستان
صرح وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان الرئيس باراك اوباما سيتخذ قرارا حول ارسال تعزيزات الى افغانستان "في الايام المقبلة"، موضحا ان دراسة سحب القوات من العراق لم تبدأ بعد.
وقال غيتس في مؤتمر صحافي ان الرئيس اوباما "سيكون لديه خيارات عدة" بشأن افغانستان الحرب التي اكد انها ستحتل اولوية خلال ولايته. واضاف "اعتقد انه سيتخذ هذه القرارات في الايام المقبلة على الارجح".
وطلبت قيادة القوات الاميركية في افغانستان تعزيزات تصل الى ثلاثين الف جندي اضافي بينها ثلاثة الوية قتالية، لمكافحة تمرد طالبان.
وفي حال اقرت هذه التعزيزات، سيتضاعف تقريبا عدد الجنود الاميركيين في افغانستان.
وينتشر 37 الف جندي اميركي في افغانستان من اصل سبعين الف عسكري في القوة الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي وتحالف بقيادة اميركية.
وقال غيتس "نقر بان بعض القرارات يجب ان تتخذ قبل انتهاء الدراسة الاستراتيجية" التي تجريها الادارة الجديدة حول افغانستان وباكستان من اجل اتاحة الوقت لقواتنا للاستعداد للرحيل.
واضاف "لكنها المرة الاولى التي يقرر فيها هذا الرئيس نشر عدد كبير من القوات في الارج ويبدو لي ان مقاربة مدروسة ومفتوحة للنقاش مناسبة تماما".
وتأتي تصريحات غيتس بينما عبر عدد من العسكريين عن نفاد صبرهم.
وقال مسؤول عسكري كبير طلب عدم الكشف عن هويته الاثنين ان خطة الانتشار هذه عرضت الاسبوع الماضي على وزير الدفاع لكنه لم يوقعها لان البيت الابيض عبر عن رغبته في تحديد الاستراتيجية المقبلة بشكل افضل قبل اي تحرك.
واكد رئيس اركان الجيوش الاميركية مايكل مولن الثلاثاء "آمل ان نتمكن من ارسال التعزيزات في اسرع وقت ممكن"، بينما تسجل حركة التمرد تقدما في جنوب افغانستان وشرقها ويقترب موعد الانتخابات في هذا البلد.
لكن مولن اضاف "انه قرار الرئيس وليس قراري".
واعلن البيت الابيض الثلاثاء ان باراك اوباما امر باعادة البحث في الاستراتيجية السياسية للولايات المتحدة في افغانستان وباكستان قبل قمة الحلف الاطلسي في نيسان/ابريل المقبل.
وقد عهد بهذه المهمة الى بروس ريدل المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه".
وحول العراق، قال غيتش ان "دراسة الخيارات لم تبدأ فعليا"، موضحا ان هذا الامر "سيجري قريبا".
واكد الجمهوري جون ماكهيو عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الثلاثاء "حسب ما قاله لي القادة العسكريون، اتوقع اعلانات بانسحاب من العراق في مستقبل قريب جدا".
وقدم المستشارون العسكريون لاوباما الى البيت الابيض عدة خيارات لسحب قوات قتالية من العراق خلال فترة تتراوح بين 16 شهرا كما وعد اوباما خلال حملته الانتخابية، و23 شهرا.
كما عرض على الرئيس الاميركي سيناريو يتعلق بانسحاب خلال 19 شهرا، اي بين المهلتين.
لكن القيادة الاميركية تخشى ان يؤدي انسحاب سريع من العراق الى تهديد المكاسب التي تحققت على الصعيد الامني.
وينتشر في العراق حوالى 146 الف جندي اميركي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد