قتيل في مشاجرة بالسلاح الأبيض في الحجر الأسود

قُتل شخصٌ متأثراً بطعنتين في العنق والخاصرة وجُرح آخرون في مشاجرة جماعية دامية وقعت مؤخراً في منطقة الحجر الأسود بين أفراد من عائلتين مختلفتين.
فبعد تطور المزاح بين شابين إلى مشادة كلامية ومن ثم إلى عراك بالأيدي، ذهب كلّ منهما وعاد ومعه إخوته وأقاربه، حيث تجمّع عدة أفراد من العائلتين مسلّحين بالسكاكين والعصيّ والأدوات الحديدية الحادة والمدببة فتحولّ العراك إلى مشاجرة دموية كانت نساء إحدى العائلتين خلالها ترمي الحجارة من على سطح بنايتهنّ على المتشاجرين من الفريق الآخر وأصيب عدة أشخاص من الطرفين بجراح بالغة قبل أن يُفرّق بينهما من قبل جمهرة الناس الذين تجمعوا في موقع المشاجرة.
وبيّن شاهد عيان أنه رأى أحد المصابين عائداً مع شقيقه وبيده عصا وهو يتقيأ الدم من فمه وطلب منه أن يقوم بإسعافه إلى المستشفى.
وكشفت جنائية ريف دمشق أنه بعد إسعاف اثنين من المصابين إلى المستشفى، الأول هو أحد الشابين اللذين تسببا بالمشاجرة حيث أصيب بجراح ورضوض شديدة، أما خاله فهو المصاب الآخر الذي توفي بعد وصوله إلى المستشفى بقليل متأثراً بجراحه.
وأضافت جنائية الريف إن أشخاصاً من عائلة القاتل تقدموا بشكوى ضد أفراد من العائلة الأخرى متهمين إياهم بالتهجّم عليهم وفي غضون ذلك ورد اتصال هاتفي إلى قسم شرطة الحجر الأسود يفيد بأن أحد مصابي الطرف الآخر قد توفي فاحتفظ قسم الشرطة بذوي القاتل المشتكين حفاظاً على أرواحهم على حين تمكن الباقون من الاختفاء ومنهم القاتل وأخواه. وبعد نحو ثلاثة أيام وبعدما علم بأن والديه وبعض ذويه هم رهن الاعتقال والتحقيق، عاد الشاب الآخر المتسبب بالمشاجرة وهو في الـ18 من العمر وسلّم نفسه في فرع الأمن الجنائي بريف دمشق معترفاً بأنه مَن أقدم على طعن خال الشاب الآخر وتسبب في وفاته.
وخلال التحقيق تراجع عن أقواله واعترف بأن أخاه البالغ من العمر 25 سنة هو من طعن الرجل وأنه اتفق مع أخويه أن يسلّم نفسه على أنه الفاعل. كما اعترف بأنه خبأ سلاح الجريمة في منزل أخيه الفاعل الحقيقي. وعندما قصدت دورية من جنائية الريف منزل المتهم المتواري بحثاً عن السكين المطلوبة، وُجدت أبوابه وأبواب منزل أهله مخلوعة والأغراض مبعثرة في أرجائهما وعثرت الدورية على سكين قال المتهم إنها كانت بحوزته في المشاجرة وليست هي سلاح الجريمة الذي أخفاه مجهولون بعدما أخذوه من منزل القاتل.
وقال مصدر في جنائية الريف إن القاتل اعترف بجرمه عندما حضر وأخوه الآخر وسلما نفسيهما في مركز الفرع بعد نحو 10 أيام من تاريخ المشاجرة.
وبيّنت سجلات فرع الأمن الجنائي أن القاتل هو صاحب سوابق في الخطف وممارسة الفعل المنافي للحشمة ومطلوب بتهمة طعن شاب في ببيلا خلال مشاجرة وقعت أثناء مباراة كرة قدم.
أما المتسبب الآخر في المشاجرة والذي أسعف إلى المستشفى فقد بينت السجلات أنه صاحب سوابق في المشاجرة والسرقة وحيازة أسلحة ممنوعة وإثارة شغب. فتم استلامه من المستشفى بعدما امتثل للشفاء للتحقيق معه ولضبط أقواله.
وبناء على ما أفضت إليه التحقيقات من تورط الموقوفين بالمشاجرة واستخدامهم العصيّ والأدوات الحادة، أحيل 11 موقوفاً إلى الجهات القضائية المختصة لتأخذ العدالة مجراها.

باسم الحداد

المصدر: الوطن السورية