قتلى وجرحى ومخطوفين في عدد من المناطق اللبنانية

11-05-2008

قتلى وجرحى ومخطوفين في عدد من المناطق اللبنانية

شهد الوضع الأمني في لبنان أمس مرحلة دراماتيكية شديدة الخطورة، حيث تمددت رقعة الاشتباكات المسلحة الى خارج بيروت، وطالت منطقة عاليه في جبل لبنان، وطرابلس وحلبا في الشمال، وصيدا في الجنوب، اضافة الى البقاع.

ففي العاصمة بيروت، حصل حادث خطير تمثل بالتعرض لموكب تشييع أحد ضحايا مواجهات اليومين الماضيين، بإطلاق الرصاص على المشيعين في منطقة أرض جلول في الطريق الجديدة، ما أدى الى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى. وتم تحديد الشخص الذي أطلق الرصاص وقام الجيش اللبناني باعتقاله.

وفيما ذكرت فضائية “العربية” أن مسلحين من حركة “أمل” أطلقوا النار على المشاركين في تشييع أحد قتلى تيار المستقبل في المواجهات التي شهدتها بيروت مؤخراً، نفت الحركة تورطها في الحادث، وأعلن الجيش اللبناني أنه تم إلقاء القبض على مطلق النار في منطقة الكرنتينا في شرقي العاصمة، ويدعى حسين نمر صباح.

وأفاد مصدر أمني أن شخصين قتلا في اطلاق النار وأصيب 20 بجروح، ستة منهم في حالة الخطر. وكانت مصادر طبية تحدثت عن مقتل ستة أشخاص.

وقد دان “حزب الله” في بيان له اطلاق النار وما أسفر عنه من ضحايا، كما دان “الاعتداءات على الآمنين وحرق المحلات والممتلكات التي قامت بها ميليشيا السلطة في المنطقة ذاتها”.

والتطور الأبرز في الشمال، كانت المعارك الضارية التي شهدتها مدينة حلبا في قضاء عكار، حيث شبت معارك بين مناصري تيار المستقبل والحزب السوري القومي الاجتماعي، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة في ساحة حلبا ومحيطها وعلى امتداد شارعها الرئيسي من الساحة باتجاه طرابلس، استخدمت خلالها الاسلحة الخفيفة والمتوسطة وتخللها اطلاق قذائف “آر بي جي”.

وقد نفذ الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي عملية انتشار واسعة في محاولة لتطويق ذيول الاحداث القائمة الا ان جهودها لم تفلح حيث استمر اطلاق النار بصورة متقطعة.

والحصيلة الأولية لهذه الاشتباكات كما أفادت المعلومات بلغت 14 قتيلاً، اضافة إلى عدد كبير من الجرحى.

وترددت معلومات أنه تم الاستيلاء على مكتب الحزب القومي في حلبا، وأن الجيش سيتسلمه من مناصري المستقبل.

كما شهدت العاصمة الثانية طرابلس، توتراً أمنياً مالبث ان امتد الى مناطق عدة، حيث سمع في محلة البولفار في المدينة اطلاق نار كثيف، كما هاجم مسلحون ظهر أمس مكتب النائب السابق عبد الرحمن عبد الرحمن الكائن في ساحة الكيال، وتعرض مكتب تابع للعلامة السيد محمد حسين فضل الله في طرابلس لهجوم مسلح.

ومساء اندلعت اشتباكات عنيفة بين تل محسن وساحة التل، وبدأت اتصالات سريعة وحثيثة لوضع حد لهذه التطورات الأمنية الخطيرة.

وفي التطورات الأمنية، اعلن حزب الله أمس، أن الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه النائب وليد جنبلاط خطف ثلاثة من مناصريه في عاليه في جبل لبنان، وأعدم اثنين منهم، محملاً جنبلاط المسؤولية وخصوصاً عن حياة الثالث الذي لم يُعرف مصيره.

كما شهدت بعض المناطق في منطقة البقاع توترات أمنية، فأقيمت حواجز مسلحة في منطقة عنجر بالقرب من الحدود السورية، واستمر اغلاق الطريق الدولية بالعوائق والسواتر الترابية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...