قتلها وأخفى جثتها ضمن صبة بيتونية
لم يكن يخطر ببال أبناء البوكمال وحي السكرية تحديداً أن يكون وراء فقدان إحدى فتيات القرية والتي لم تكمل عقدها الثالث من العمر جريمة قتل بشعة لا يمكن تسميتها إلا وحشية ولاسيما أن الجاني وعائلته اتفقوا على فعلتهم النكراء وغادروا المنطقة إلى محافظة الرقة سعياً لطمس معالم الجريمة.
الفتاة المغدورة (ع) كانت قد غادرت منزل ذويها في العاشر من الشهر الجاري دون رجعة ماحدا بشقيقها التقدم بادعاء حول تغيبها، وقد حصر شكوكه بشخصين يدعى أحدهما (دحام)، وهذان الشابان أنكرا معرفتهما بواقعة الاختفاء بعدما تم استدعاؤهما من فرع الأمن الجنائي في البوكمال، وقام دحام إثر انتهاء التحقيقات الأولية بمغادرة البوكمال مع أفراد عائلته إلى محافظة الرقة بعدما أحكم إغلاق المنزل، وبنتيجة التحريات التالية تركزت الشكوك الجنائية على دحام نظراً لقيامه قبيل مغادرة المنطقة بشراء كميات لافتة من المنظفات، واستجراره كمية من الاسمنت بحسب الجوار ضمن تحركات أثارت الريبة في المكان، ما حدا بفرع الأمن الجنائي إلى مداهمة المنزل بعد أخذ الموافقات الأصولية، وبحضور مختار الحي وأحد أقرباء المدعو دحام، وإثر الاقتحام استرعى وجود برميل مملوء بالاسمنت انتباه الدورية التي اكتشفت أن صبة الاسمنت لم تجف تماماً، ما جعلهم يقدمون على كسر الصبة ليكتشفوا وجود المغدورة داخل البرميل وضمن الصبة البيتونية مفارقة الحياة، وبحسب تقرير الطبابة الشرعية فإن المغدورة تعرضت للضرب في منطقة الرأس العلوية بآلة حادة لم يتم تحديد هويتها، وأن أسباب الوفاة عملية خنق واضحة على الرقبة، لكون ضربة الرأس لم تؤد إلى الوفاة، وهنا تم تسليم الجثة إلى ذويها أصولاً في الوقت الذي تم فيه القبض على الجاني ( دحام. ب) والذي اعترف بجريمته بعد مواجهته بمستجدات البحث والتحري، وأقرَّ الجاني بحسب الضبط (273) بأنه استغل وجود المغدورة في منزل أهله ليقوم بمحاولة استخلاص مصاغها الذهبي والذي تقدر قيمته بـ85 ألف ليرة سورية.
وائل حميدي
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد