قاذفات الاحتلال الأمريكي تلقي 21 طناً من القنابل على عرب جبور

11-01-2008

قاذفات الاحتلال الأمريكي تلقي 21 طناً من القنابل على عرب جبور

في واحدة من اكبر الغارات الجوية منذ غزو العراق، ألقت قاذفات وطائرات حربية اميركية، أمس، 21 طنا من الذخيرة خلال 10 دقائق، على حوالى أربعين هدفا في بساتين نخيل تابعة لمنطقة عرب جبور جنوب بغداد، قال الاحتلال انها مواقع لتنظيم القاعدة، وذلك بعد يوم من اعلان الاحتلال مقتل تسعة جنود اميركيين، ستة منهم بانفجار منزل مفخخ في ديالى منذ انطلاق العملية العسكرية «فانتوم فينيكس» قبل 3 أيام.
وأعلن الاحتلال الاميركي، في بيان، أن مقاتلاته قصفت حوالى اربعين موقعا، وصفها بأنها ملاذ آمن لمقاتلي القاعدة الذين طردوا من مناطق أخرى فجر أمس، في ضواحي بغداد الجنوبية.
ومثل هذه الهجمات الجوية الواسعة النطاق على هذا النحو نادرة في العراق منذ العام 2006 على الأقل كما أعلن المتحدث باسم الجيش الأميركي وينفيلد دانيلسون. وقالت المتحدثة باسم قوات الاحتلال الاميركي الين كونواي إن هذه العملية هي «إحدى أقوى الغارات الجوية منذ بداية الحرب» في العراق. وأضافت «القينا عددا من القنابل يكاد يساوي ما يمكن أن يلقيه الطيران الاميركي خلال نحو شهر في منطقة العمليات هذه».
وأوضح البيان «استهدفت قاذفتان من طراز «بي ـ 1» وأربع مقاتلات «اف ـ 16» لمدة عشر دقائق أكثر من أربعين هدفا في منطقة عرب جبور» في الضواحي الجنوبية لبغداد، مضيفا «تم إسقاط 38 قنبلة خلال الدقائق العشر الأولى زنتها الإجمالية 40 ألف رطل» أو ما يعادل 21 طنا من الذخيرة. وأضاف «مرت كل من القاذفتين مرتين وتبعتهما المقاتلات «اف ـ 16» لإكمال المجموعة».
وشنت الطائرات الحربية الهجوم على بساتين النخيل والليمون في عرب جبور، قبيل وصول المشاة إلى المنطقة، التي تعتبر القاطع الجنوبي في قيادة «دولة العراق الإسلامية» وتحيطها مناطق هور رجب والبوعيثة التي لا يزال بعضها تحت سيطرتها.
وكان الاحتلال الاميركي، اعلن في بيان، مقتل ستة جنود، وإصابة أربعة، في «انفجار منزل تم تلغيمه بعبوة» في ديالى أمس الأول. وكان هذا واحدا من اكبر أعداد القتلى من أفراد القوات الاميركية في العراق في يوم واحد منذ اشهر.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» انه، وحسب التقارير الأولية التي تلقاها القادة على الأرض، فقد تم تفتيش المنزل من قبل القوات الاميركية قبل حوالى 10 أيام، إلا أن المسلحين عادوا إليه خلال الليل. وأضافت أن المنزل، الذي وضعت عليه لافتة للبيع، كان مزنرا بالمتفجرات، التي وضع بعضها داخل براميل، مشيرة إلى أن قوة الانفجار أدت إلى انهياره، ما أدى إلى دفن بعض الجنود تحت الركام.
وأضافت الصحيفة أن عددا من الجنود، الذين كانوا يستمعون إلى الاتصالات بعد الانفجار، أعربوا عن غضبهم من مرور ساعة قبل القيام بعملية إجلاء الجرحى جوا.
وكان الاحتلال أعلن مقتل ثلاثة جنود الثلاثاء الماضي في هجوم في محافظة صلاح الدين. وأضاف أن جنديين أصيبا. وبذلك، يرتفع إلى 3921 عدد القتلى في صفوف الجنود الاميركيين في العراق منذ الغزو.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في دراسة، نشرت في جنيف أمس الأول، أن 120 عراقيا قتلوا يوميا جراء «أعمال العنف» منذ الغزو في العام 2003 وحتى حزيران .2006 واشارت الى ان ما بين 104 الاف و223 الف عراقي قضوا «بالعنف» في تلك الفترة. واستندت المنظمة الى معلومات استقتها من مقابلات مع 9345 عائلة في ألف حي وقرية في كل أنحاء العراق. وقتل خلال اليومين الماضيين 7 عراقيين، وأصيب ,16 في انفجارات وهجمات في بغداد وكركوك والموصل. وعثر على 3 جثث في الموصل.
وأعلنت وزارة الخزانة الاميركية، في بيان أمس الأول، أنها فرضت عقوبات مالية على احمد فوروزانده الذي وصفته بأنه ضابط كبير في «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، بتهمة الإسهام في التخطيط لهجمات في العراق ضد مسؤولي الحكومة العراقية والقوات الاميركية.
كما فرضت عقوبات على ثلاثة عراقيين، هم أبو مصطفى الشيباني واسماعيل حافظ اللامي اللذين يقيمان في إيران، والنائب العراقي السابق مشعان الجبوري، بتهمة تزعم مجموعات تهدف إلى إلحاق الأذى بالقوات الاميركية ومسؤولين ومواطنين عراقيين.
واتهم البيان قناة «الزوراء» التي تبث من دمشق، ويملكها الجبوري، «بتأييد التمرد»، مشيرا إلى أنها تبث صورا مروعة لهجمات ضد قوات الاحتلال وتدافع عن العنف وتدعو العراقيين إلى حمل السلاح ضد القوات الاميركية.
وأكد الجبوري، في دمشق أمس، انه يجهل الأسباب التي جعلت واشنطن تقرر تجميد أرصدته.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...