فواتير بمبالغ خيالية بعد فواتير رسوم “المصيدة”
يعاني الكثير من سكان المناطق المحررة ممن تم إيصال الكهرباء لهم من تراكم الفواتير بأرقام كبيرة، بسبب عدم إمكانية أخذ التأشيرة منها، بالإضافة إلى مسألة صدور فواتير بقيمة 250 ليرة فقط «رسم الاشتراك»، وهي فواتير «المصيدة» كما وصفها أحد المشتركين خلال شكواه مبيناً أنه يتم دفع فواتير بقيمة 250 ليرة فقط عدّة دورات، وبعد ذلك نفاجأ بصدور دورة واحدة خيالية بعشرات آلاف الليرات السورية.
مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء شرح الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى إصدار فواتير برسم اشتراك فقط لبعض المشتركين، مبيناً أن الأسباب عديدة ولكن أهمها أنه في الكثير من الحالات تكون الكهرباء مقطوعة بنفس الوقت الذي يكون فيه المؤشر بمكان وجود عداد المشترك، الأمر الذي يجعله غير قادر على أخذ التأشيرة، وقد ينساها، مما يجعل الحاسب يضع تأشيرة صفر ليبقى فقط رسم اشتراك، لافتاً إلى أن فواتير رسم الاشتراك تظهر بالنسبة الأكبر على مشتركي العدادات الإلكترونية الحديثة.
وأشار إلى أنه تم اتخاذ إجراءات لمحاولة التقليل من هذه الظاهرة، وذلك من خلال توجيه الموظفين بالتأكد ما إذا كان على العداد استهلاك أم لا من خلال المشترك عندما يأتي لدفع الفاتورة، ليصار إلى مراجعة القسم المختص لإعادة تنزيل التأشيرة من جديد، مؤكداً أن هذه الحالة تلغي الخلل الحاصل، مبيناً أن إعادة إضافة التأشيرة تتم من خلال صورة للعداد أو من خلال إرسال مؤشر لمنزل المواطن للتأكد من الحالة.
وأكد معالجة الكثير من تلك الحالات، مشيراً إلى أكثر من 400 حالة ظهرت في إحدى مدن ريف دمشق هذا العام، حيث تمت مراجعة الشركة من قبل المشتركين، وتم التأكد من دقة التأشيرات وتنزيلها على الفاتورة كي لا يصبح هناك تراكم وتصدر فواتير كبيرة بكميات استهلاك تتجاوز الكميات المخصصة وفق الشرائح، لافتاً إلى أن هناك تعاوناً من المشتركين.
وطلب المصدر من المواطنين ممن تصادفهم فواتير رسم اشتراك ضرورة مراجعة الشركات الكهرباء ليصار إلى معالجة الخلل الموجود.
ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى ظهور فواتير رسم اشتراك، أشار المصدر إلى وجود العداد في حيّز مغلق أو محروق، أو عندما يكون العداد متوقفاً أو يوجد مشكلة أخرى كالتلاعب.. وغيرها، منوهاً بإمكانية تخفيض الفاتورة من خلال توزيع الكميات المستهلكة على عدة الدورات.
المصدر : الوطن
إضافة تعليق جديد