فوائد الزعتر أوصى به أبقراط واستخدم في مصر القديمة
منذ قديم الزمان عرف البشر فوائد الزعتر المدهشة، واستخدموا أزهاره وأوراقه والزيت المستخلص منه لعلاج عدد من الأمراض مثل التهاب المفاصل والحلق وآلام المعدة والإسهال.
عدا عن استخداماته الشائعة هنا فوائد أخرى للزعتر ربما لم تسمعوا بها من قبل، وسنحدثكم عن استعمالاته الغريبة في مصر القديمة واليونان وروما:
فوائد الزعتر
ينتمي الزعتر إلى أسرة المواد الطبيعية التي يطلق عليها اسم “المبيدات الحيوية”، بسبب قدرة هذه المواد على تدمير الكائنات الحية الضارة، مثل البكتيريا المعدية.
وتشير إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2010 إلى أن الزعتر يمكن أن يقلل مقاومة البكتيريا للأدوية الشائعة، بما في ذلك البنسلين.
عدا عن ذلك للزعتر فوائد عديدة أخرى إليكم أبرزها:
تخفيض ضغط الدموجد باحثون في جامعة بلغراد، أن مستخلصاً مائياً تم الحصول عليه من الزعتر البري تمكن من خفض ضغط الدم في الاختبارات التي أجريت على الفئران.
مع العلم أن الفئران تستجيب لارتفاع ضغط الدم بطريقة مماثلة للبشر، لذلك قد يكون للزعتر فوائد في خفض ضغط الدم أيضاً.
ومع ذلك، يلزم إجراء مزيد من الاختبارات حول هذا الأمر.
الالتهابات البكتيرية المنقولة بالغذاء
درس فريق في مركز دراسات العلوم الحيوانية والبيطرية بالبرتغال النشاط المضاد للميكروبات للزيوت الأساسية المستخرجة من مجموعة من النباتات العطرية، بما في ذلك زيت الزعتر.
وأفادوا أن زيت الزعتر، حتى بتركيزات منخفضة، أظهر إمكاناته كمادة حافظة طبيعية للمنتجات الغذائية ضد العديد من البكتيريا الشائعة المنقولة بالغذاء والتي تسبب أمراض الإنسان.
سرطان القولون
وفقاً لما ورد في موقع Medical News Today، فقد وجدت دراسة أجريت في البرتغال، أن مستخلصات الزعتر قد تحمي البشر من سرطان القولون.
سرطان الثدي
درس الباحثون في تركيا تأثير الزعتر البري على نشاط سرطان الثدي، وعلى وجه التحديد كيف يؤثر على موت الخلايا المبرمج، والأحداث المرتبطة بالجينات في خلايا سرطان الثدي.
ووجدوا أن الزعتر البري تسبب في موت الخلايا السرطانية لدى المصابين بسرطان الثدي.
العدوى الفطريةفطر (C. albicans)
هو أحد الأسباب الشائعة لعدوى الخميرة في الفم والمهبل، وهي حالة متكررة تسمى “القلاع”.
وجد الباحثون في جامعة تورين بإيطاليا أن الزيت العطري للزعتر عزز بشكل كبير تدمير فطر C. albicans في جسم الإنسان.
على سبيل المثال استخدمه المصريون القدماء كسائل تحنيط، بينما استخدم في اليونان كبخور في المعابد كما تمت إضافته إلى مياه الاستحمام.
واستخدم الرومان الزعتر كمنكّه للجبن، وكان يستخدم كعلاج لأولئك الخجولين أو الذين يعانون من الحزن والاكتئاب.
وأوصى أبقراط المعروف اليوم باسم “أبوالطب الغربي”، والذي عاش في الفترة ما بين 460 قبل الميلاد إلى 370 قبل الميلاد، بالزعتر لعلاج أمراض الجهاز التنفسي وحالاته.
وعندما سيطر الطاعون الأسود على أوروبا في أربعينيات القرن الرابع عشر، كان الناس يرتدون ملابس من الزعتر للحماية.
استخدامات أخرى للزعتر
يمكن استخدام أوراق الزعتر الطازجة في الشاي وفي الطهي كما يمكن وضعها بين طبقات الكتان لحماية النسيج من الحشرات.
إذ يحتوي الزيت العطري للزعتر، الذي يشار إليه عادة باسم “زيت الزعتر”، على ما بين 20% و60% من الثيمول المعروف بقدرته على استهداف البكتريا والحشرات الضارة.
أما زيت الزعتر، فمن الممكن أن يدخل في تصنيع عدة أمور، بما في ذلك الصابون المعطر ومزيل العرق.
إضافة تعليق جديد