فلسطين تدين الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي حي وادي الحمص ببلدة صور باهر بالقدس المحتلة محذرة من مغبة إقدامها على هدم منازل الفلسطينيين فيه وداعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والإسراع بإجراء تحقيق في جرائم الاحتلال.
وأشارت الخارجية في بيان نقلته وكالة معا إلى أن صمت المجتمع الدولي يشجع سلطات الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم والخروقات الفاضحة لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني معتبرة أنه تواطؤ حقيقي وغطاء لتلك الانتهاكات.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة بالضغط على سلطات الاحتلال للتراجع عن قرار الهدم ومواصلة بذل الجهود مع الجنائية الدولية للإسراع في إجراء تحقيق رسمي بجرائم هدم المنازل وعمليات التطهير العرقي.
ويهدد خطر التشرد والتهجير عشرات العائلات الفلسطينية في حي وادي الحمص بالقدس المحتلة جراء إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي عزمها هدم 100 منزل فيه خلال الشهر الجاري وذلك ضمن حربها التهويدية وعمليات التطهير العرقي التي تستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة بدعم مطلق من الإدارة الأميركية وتجاهل المجتمع الدولي دعوات الخارجية الفلسطينية للتدخل العاجل لوقف عملية الهدم التي ستؤدي إلى تهجير واسع للفلسطينيين في القرى الواقعة قرب جدار الفصل العنصري الذي يحيط بالقدس المحتلة ويلتهم أراضي الفلسطينيين.
من جهتها طالبت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومخططاتها الاستيطانية.
وأوضحت الدائرة في بيان نقلته وكالة وفا أن إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على هدم ستة عشر بناءً مكوناً من مئة شقة سكنية في منطقة وادي الحمص ببلدة صور باهر في القدس المحتلة جزء من مخطط هدم كبير يستهدف مئات الشقق السكنية قرب جدار الفصل العنصري بهدف تهويد المدينة المقدسة الأمر الذي يعتبر جريمة حرب حسب القوانين الدولية.ودعا البيان المجتمع الدولي إلى إيفاد لجنة مراقبة وتحقيق فورية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وأشار البيان إلى أنه على الأمم المتحدة ممارسة صلاحياتها وتطبيق القوانين والقرارات الدولية المتعلقة بالأرض المحتلة عامة ومدينة القدس بشكل خاص ووضع حد لجرائم سلطات الاحتلال المدعومة من الإدارة الأميركية.كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس مصلى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى المبارك.
وذكرت وكالة معا أن قوات الاحتلال اقتحمت المصلى واستولت على بعض الأثاث الموجود فيه.وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المصلى في الرابع عشر من الشهر الجاري وقامت بتفريغ محتوياته من الخزائن والقواطع الخشبية.
وتضيق سلطات الاحتلال على الفلسطينيين بهدف إعادة إغلاق مصلى باب الرحمة الذي نجح المقدسيون أواخر شهر شباط الماضي في فتحه بعد 16 عاماً من إغلاقه على يد قوات الاحتلال التي تصعد من اعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
كما جدد مستوطنون إسرائيليون اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.وذكرت وكالة وفا أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يوميا اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
في هذه الأثناء اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية.وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن بيت لحم وقلقيلية وبلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة واعتقلت أربعة فلسطينيين.
وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق عليهم ومداهمة مدنهم وقراهم وشن حملات الاعتقال اليومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة الحديدية في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية وهدمت منشآت زراعية.
وقال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات لوكالة وفا إن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة بعدد من الجرافات وهدمت منشآت زراعية.وفي إطار مخططاتها التهويدية تصعد قوات الاحتلال من اعتداءاتها على الفلسطينيين في الأغوار الشمالية وتكثف عمليات تجريف الأراضي وهدم المنازل والمنشآت الزراعية والآبار بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم متجاهلة القرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطالب بوقفه.
وكالات
إضافة تعليق جديد