فضيحة وطنية: دار التوليد تصرف أدوية بيطرية للحوامل منذ 5 سنوات
وجه الدكتور ماهر حسامي كتاباً الى ادارة قضايا الدولة طلب فيه تحريك الدعوى بحق السيد (ع.غ ورفاقه)وذلك بسبب صرف ادوية بيطرية للسيدات الحوامل في مشفى دار التوليد الجامعي.
كما طلب السيد الوزير مراقبة المريضات اللواتي اعطين هذه الأدوية لمدة خمس سنوات وطالب السيد وزير الصحة بتقديم الدعوى المدنية للمطالبة بالتعويض عن الضرر المعنوي اللاحق بالوزارة اما فيما يتعلق بالمرضى فتبقى مسؤولية وزارة التعليم العالي (إدارة مشفى التوليد )مع الاشارة إلى ان كل هذه الاجراءات تمت في عهد الادارة ما قبل السابقة..؟!
يستخدم مستحضر اوكسيتوسين كمحرض للمخاض والولادة.. لكن الذي كان يعطى في المشفى كمحرض للحيوانات ففي تاريخ 2/8/2006 تم ادخال مادة اوكسيتوسين بموجب مذكرة رسمية وبفاتورة موقعة من رئيس لجنة الشراء (هـ..ع) عضوية (و.ح و ع .خ) وبموافقة فنية من الدكتور (ف .ع) وفي نفس اليوم تم تسليم 2000 أمبولة لقسم الصيدلية و 1000 أمبولة لقسم العمليات حسبما جاء في كتاب السيد مدير عام مشفى التوليد وأمراض النساء الموجة الى السيد رئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش ع/ط وزارة التعليم العالي برقم 2285 ص ن تاريخ 2/12/2007 ويشير كتاب الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش رقم 7/ن.ن تاريخ 28/9/2006 الموجه الى السيد رئيس مجموعة التعليم العالي انه بعد استخدام هذه المادة من تاريخ 2/8/2006 ولغاية 14/8/2006 وصرف كمية 875 أمبولة اكتشفت ادارة المشفى ان هذه المادة لا تستخدم سوى في الطب البيطري كما تضمن كتاب السيد مدير مشفى التوليد انه بتاريخ 14/8/2006 تمت ملاحظة وجود كتابة باللغة الانكليزية على علب من الادوية نوع (اوكستيوسين) يستخدم هذا النوع في حالات الولادة وكان قد تم استجراره من قبل لجنة الشراء الطبية بالمشفى و بترجمة الكتابة الموجودة على العلب تبين انها تعني ان تلك المادة الدوائية لا يجوز استخدامها للإنسان.
وبالعودة الى كتاب مدير عام مشفى التوليد رقم 2285 تاريخ 18/9/2007 نجد انه تم اكتشاف امر الدواء عن طريق التاجر (ف.ع) الذي قدم الى المشفى أخبر أمينة المستودع (م.ح) بذلك وان هذه المادة تم عرضها على مشافي في مدينة حمص
ولدى التدقيق بعينة من الدواء الموجود في قسم الصيدلية لوحظ انها ذات استخدام بيطري وكان يوجد على المغلف رسومات حيوانية تم تمويهها عن طريق مسح هذه الرسوم كما تم سحب النشرة المرفقة من كل علبة.
بدل مكافأة امينة المستودع (م.ج) تم نقلها من المستودع وتشكيل لجنة مجرد التي خلعت باب المستودع في غياب امينة المستودع وكذلك غياب الصيدلانية (ا ـ ح) وغياب ممثل اللجنة النقابية والحزبية فتبين وجود نقص في بعض المواد في المستودع.
وحسب كتاب الهيئة المركزية رقم 15/978 تاريخ 18/9/2007 تمت احالة امينة المستودع الى القضاء والحجز الاحتياطي على اموالها المنقولة وغير المنقولة وتغريمها بمبلغ 267181 ل.س فقط مع الفوائد القانونية من تاريخ الاستحقاق لحين السداد وفقاً لاحكام نظام المستودعات باعتبار هذا المبلغ قيمة فروقات جردية نتيجة لاهمالها ولعدم وجود سوء نية لديها وانما عدم خبرة بالعمل.
لم يتوقف الاهمال في هذا المشفى عند حدود مادة (اوكسيتوسين) بل هناك ماهو اخطر واعظم ذلك من خلال اعطاء المريضات ادوية فاقدة الفعالية ومنها مادة (الباقلوقي) التي تستخدم في التخدير حيث كانت تعطى للمريضات جرعات مضاعفة للحصول على الفعالية المطلوبة وكذلك استجرار مواد الجهاز الماموغرافي منتهية الصلاحية ما يؤثر على دقة النتائج التي سيبنى عليها العلاج مستقبلاً.
وكذلك تقليل من بعض المواد وخاصة المستخدمة في الاشعة ومنها مادة (التراقيت) اثناء اعطائها للمرضى بهدف توفير تلك المادة ومن ثم ادخالها الى المستودع مرة ثانية وهذا ما كان يقوم به موظف الاشعة (ع.ل) الذي لديه قسم للتصوير الطبقي المحوري في مدينة التل بريف دمشق.
وكذلك قيام لجنة الشراء بادخال مادة الديكلوفيناك والتي كما تقول امينة المستودع تمت سرقتها من مشافي وزارة الصحة حيث كان يوجد عليها ختم وزارة الصحة وممنوع بيعها.
اخيراً: نود ان نشير الى اننا كنا قد نشرنا منذ حوالي الشهر قصة سرقة الطفل الوليد في مشفى دار التوليد الجامعي.. وعلى ما يبدو فان هناك علاقة ماتتعلق بالإهمال يمكن ان تربط بين قصة سرقة الوليد وما تمّ صرفه من ادوية بيطرية للسيدات الحوامل..
خليل الهملو
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد