فصل مهندس من النقابة لأنه يعمل سائق تكسي
لم يعد مفاجئاً أن يخبرك سائق إحدى سيارات الأجرة أنه حاصل على شهادة جامعية لكنه اضطر للعمل سائق تكسي بعد أن ضاقت الدنيا في وجهه ولم يجد عملاً بشهادته، إلا أنه ما زال يتقدم إلى المسابقات والوظائف لعل الحظ يحالفه ويحصل على وظيفة.
هذا عدا الموظفين الذين يعملون على سيارات الأجرة بعد انتهاء دوامهم لتأمين دخل إضافي يسند الراتب الذي ينتهي مع الأسبوع الأول من الشهر، والكل يعرف أن بعض هؤلاء في حال افتضاح أمرهم لدى نقاباتهم يتم فصلهم من النقابة كما حدث مع أحد المهندسين الذين تم فصله من نقابة المهندسين على خلفية عمله سائق تكسي بعد نهاية دوامه. لكن الشيء المفاجئ الجديد هو ابتكار بعض السائقين طرقا جديدة للنصب على الركاب حيث يدعي أحدهم أنه خريج علم نفس وخبير في الأرقام والفلك ويملك قدرات خاصة على قراءة الوجوه واستقراء المستقبل من خلالها وبعد أن يعطي الراكب بعض الملاحظات حول ما قرأه في وجهه يعطيه بطاقة تحوي رقم هاتفه قائلاً إنه على استعداد لإعطاء الراكب معلومات أكثر توسعا ودقة والتنبؤ له بأحداث السنة وما ستحمله إليه من أفراح وأحزان لتكون هذه الخدمة في المرة القادمة مأجورة.
والأكثر ابتكاراً واحتيالا هو تظاهر بعضهم أنهم ليسوا سائقي تكسي بل هم في مهمة ويشيرون للراكب أنهم يعملون لدى أحد المسؤولين وبالتالي هم قادرون على تحقيق أي طلب من خلال هذا المسؤول: تعيين في وظائف حكومية، نقل وندب بين الوزارات، إعفاء من الخدمة الإلزامية وغيرها من الخدمات التي بلا شك تنطلي على بعض البسطاء وينقادون وراءها من باب اليأس ولا أحد يعرف عمليات النصب التي يمارسها هؤلاء على من تقع لاحقا وقد علمت «الوطن» من إحدى الفتيات أن أحد السائقين تعهد بالحصول لأجلها على قرار تعيين في إحدى المؤسسات الحكومية من خلال أحد المسؤولين رفيعي الشأن الذي يعمل لديهم لكنها شعرت بالخوف ولم تعاود الاتصال به.
ريمه راعي
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد