فشل الخطة الصحية في افريقيا قد يودي بحياة 40 مليوناً
قال ناشطون منهم الفائزان بجائزة نوبل ديزموند توتو ووانجاري ماثاي يوم الاحد ان فشل الحكومات الافريقية في الوفاء بتعهدها عام 2001 انفاق 15 في المئة من ميزانياتها على الصحة كلف القارة حياة 40 مليون شخص.
وقالت وانجاري ماثاي عالمة البيئة الكينية الفائزة بجائزة نوبل في دعوتها لاتخاذ اجراء "بالطبع ان الحكومات ملومة .. لكن شيئا لم يحدث لان أحدا من المواطنين العاديين لم يطالب بعمل شئ."
وأضافت العالمة الكينية على هامش المنتدي الاجتماعي العالمي وهو اجتماع سنوي لناشطين عالميين تستضيفه قارة أفريقيا للمرة الاولى "لن نستطيع حمل الحكومات على تنفيذ ما وعدت به الا اذا شعرت أن وجودها أصبح مهددا."
ودعا الناشطون الى عقد اجتماع لاعلان الحاجات الصحية قبيل انعقاد قمة الاتحاد الافريقي في اثيوبيا نهاية يناير كانون الثاني الحالي. وتعهدت قمة الاتحاد الافريقي في نيجيريا عام 2001 بتخصيص مالا يقل عن 15 في المئة من الميزانيات الوطنية للرعاية الصحية.
وقال الناشطون انه رغم مرور خمس سنوات فان معظم الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي البالغ عددها 53 دولة بما فيها تلك التي تعاني شعوبها من أسوأ الازمات الصحية لم تبدأ حتى في العمل من اجل الوفاء بهذا التعهد.
وقال القس الجنوب أفريقي المعتزل ديزموند توتو في رسالة مفتوحة وجهها خلال الاجتماع الى رؤساء الدول الافريقية "من المحتمل جدا أن تنقرض قارتنا أمام أعيننا. ليس في هذا مبالغة."
وأضاف توتو "ما يقدر بأربعين مليون أفريقي قضوا نحبهم لاسباب صحية نتيجة عدم الالتزام بما جاء في اعلان أبوجا. وهذا الرقم يتجاوز مجمل الوفيات بسبب جميع الصراعات الافريقية والعالمية الحديثة بما فيها الحربان العالميتان."
وقال ان "معدلات وفيات سنوية لا يصدقها عقل" ربما تكلف القارة الافريقية حياة 120 مليون شخص اخر بحلول عام 2015."
وقالت الرسالة المفتوحة ان مرض الملاريا يودي بحياة مليون أفريقي سنويا أي بنسبة 90 في المئة من اجمالي الوفيات في العالم. وتشير تقديرات الى أن 4.8 مليون طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات يموتون سنويا نصفهم من جراء اصابته بالالتهاب الرئوي والاسهال والملاريا والحصبة والايدز.
وأضافت الرسالة الموجهة الى القادة الافارقة ان عدد من يفقدون حياتهم سنويا بسبب أمراض يمكن الوقاية منها وعلاجها يتجاوز عدد سكان اريتريا أو ليبيا أو سيراليون أو توجو.
وقالت ماثاي ان المسؤولية لا تقع على عاتق الحكومات وحدها بل أيضا على الافارقة العاديين.
وقالت "علينا أن ننشر الوعي بصورة كافية بمضار أمور صغيرة يقوم بها مواطنون في منازلهم يوميا لكنها تضر بصحتهم أبلغ الضرر."
وأضافت أن التلال الهائلة من الاكياس البلاستيكية التي يلقى بها في الاحياء العشوائية الفقيرة في القارة مصدر خطر صحي داهم حيث تتجمع المياه فيها وتصبح مرتعا خصبا للبعوض الحامل للملاريا.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد