فساد أردوغان يصل إلى سورية.. سرقة وتخريب 720 معملاً حلبياً بـ196 مليار ليرة
تقدمت وزارة الصناعة بمذكرة إلى الحكومة، بينت فيها واقع الأضرار التي تعرضت لها المنشآت الصناعية المستهدفة في محافظة حلب بالسرقة من قبل تجار وصناعيي تركيا.
وذكر المصدر أن عدد المنشآت الصناعية الخاصة المتضررة في محافظة حلب قد بلغ أكثر من 720 منشأة بمبالغ إجمالية تقدر بنحو 196 مليار ل.س وفق القيم الدفترية وليس القيم الاستبدالية والتي سيتكبدونها ليعيدوا منشآتهم كما كانت قبل التخريب، منها 109 منشآت تقع في المدينة الصناعية الشيخ نجار والباقي موزع على المناطق الصناعية الأخرى (الليرمون– العرقوب– خان عسل– السفيرة– الزربة– الشقيف– جبل سمعان– اعزاز– الزهراء– الشيخ سعيد– نبل– كفر داعل– عفرين- الراموسة).
وتطرقت المذكرة إلى المنشآت والنشاطات الصناعية المستهدفة بالتوقيف والسرقة وأبرزها على الإطلاق.
وبلغ عدد المنشآت المتضررة في هذا الصناعات النسيجية 331 منشأة منها 40 منشأة في المدينة الصناعية بالشيخ نجار والباقي موزع على المناطق الصناعية الأخرى بكلفة تقديرية تصل إلى 127 مليار ل.س، تعمل هذه المنشآت بالأنشطة النسيجية التالية: (تريكو وتطريز آلي– نسيج آلي– ألبسة جاهزة– ألبسة داخلية– خيوط صنعية– سجاد أرضي– أقمشة ستائر– خيوط صنعية– خيوط قطنية ممزوجة- برادي ومفروشات).
في حين بلغ عدد المنشآت المتضررة في قطاع الصناعات الهندسية 158 منشأة منها 36 منشأة في المدينة الصناعية بالشيخ نجار والباقي موزع على المناطق الصناعية الأخرى بكلفة تقديرية تصل إلى 27 مليار ل.س، تعمل هذه المنشآت بالأنشطة التالية: (تشكيل الحديد– الأثاث الخشبي– الرخام– القوالب والمجسمات الخشبية– الحفارات الزراعية– التجهيزات المنزلية– الكابلات والأسلاك المعدنية– هياكل السيارات– مطابخ الألمنيوم– قطع تبديل السيارات والمعدات الهندسية– صهر وسكب المعادن).
وفي مجال الصناعات الكيميائية بلغ عدد المنشآت المتضررة في هذا القطاع 140 منشأة منها 25 منشأة في المدينة الصناعية بالشيخ نجار والباقي موزع على المناطق الصناعية الأخرى بكلفة تقديرية تصل إلى 26 مليار ل.س، تعمل هذه المنشآت بالأنشطة التالية: (منظفات ومواد التجميل– الدهانات– الصفائح المطاطية– الزجاج– الألياف البلاستيكية– ألواح العزل والفلين– أنابيب الري البلاستيكية– خراطيم البلاستيك– البروفيلات المطاطية).
بينما بلغ عدد المنشآت المتضررة في الصناعات الغذائية 83 منشأة منها 7 منشآت في المدينة الصناعية بالشيخ نجار والباقي موزع على المناطق الصناعية الأخرى بكلفة تقديرية تصل إلى 15 مليار ل.س، تعمل هذه المنشآت بالأنشطة التالية: (الألبان والأجبان– المقبلات الغذائية– فلترة وتعبئة زيت الزيتون– الزيوت النباتية– البرغل والحبوب).
في الصناعات الدوائية بلغ عدد المنشآت المتضررة في هذا القطاع 8 منشآت، بكلفة تقديرية تصل إلى مليار ل.س.
وحول الأسباب الرئيسية لاستهداف القطاع الصناعي وخاصة في محافظة حلب بينت المذكرة أن هناك استهدافاً ممنهجاً في تدمير القطاع الإنتاجي الصناعي في سورية للأسباب عدة أبرزها أن معظم الأنشطة الصناعية المستهدفة هي صناعات أساسية ذات تنافسية عالية وقد شكلت تهديداً وخطراً على المنتجات التركية.
إضافة إلى أن هذه الأنشطة هي من الصناعات التي تتطلب كثافة في رؤوس الأموال المستثمرة وبالتالي سيكون من الصعب في نهاية الأزمة إعادة بناء ما تدمر من البنى التحتية الأساسية، وخلق صناعة سورية جديدة بتكنولوجية متطورة وحديثة قادرة على مواكبة التنافسية العالمية، فالهدف هو تدمير القاعدة الصناعية السورية والتي تحتاج إلى أكثر من عشرين عاماً لإعادة بنائها.
هذا إضافة إلى أن العديد من منشآت القطاع العام الصناعي الواقعة في محافظة حلب والمحافظات الشرقية تعرضت لسرقات ونهب أولها قطاع الغزل والنسيج، الذي يضم (الشركة السورية للغزل والنسيج– شركة الشهباء للمغازل والمناسج– الشركة العربية للملابس الداخلية– الشركة الصناعية للملبوسات– معمل حلب للأنسجة الحريرية– الشركة الأهلية للغزل والنسيج– شركة الفرات للغزل - المحالج الواقعة في حلب والمحافظات الشرقية إضافة إلى القطاع الغذائي: شركة زيوت حلب– شركة الشرق– كونسروة الميادين– معمل خميرة حلب ثم قطاع الاسمنت: معمل المسلمية للاسمنت بحلب). هذا إضافة إلى قطاع التبغ من مبان ومعامل فرع المنطقة الشمالية التابعة للمؤسسة العامة للتبغ بحلب. وصولا أخيراً إلى القطاع الكيميائي مثل دباغة حلب. وكل هذه المنشآت كانت قد تكلفت عليها الحكومة مليارات الليرات السورية أنفقت على عمليات الاستبدال والتجديد في معظمها.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد