فرق الإنقاذ تبدأ مغادرة هايتي
بعد مرور عشرة أيام على كارثة الزلزال الذي ضرب هايتي بدأت فرق الإنقاذ مغادرة البلاد مع تضاؤل الآمال في الحصول على ناجين، ليتصدر ملف المساعدات وتوزيعها الأزمة.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات إليزابيث بيرز الجمعة "إن فرق الإنقاذ تركز بشكل أكثر وأكثر على المساعدات للمنكوبين"، مضيفة "أن بعض فرق الإنقاذ المنهكة بدأت بالفعل مغادرة البلاد".
وعن حجم المساعدات التي وصلت بالفعل قال كبير المتحدثين باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي إن المنظمة الدولية تلقت حتى الآن 207 ملايين دولار استجابة لندائها الطارئ لجمع أموال لمعونات لهايتي وتعهدات قيمتها 106 ملايين دولار.
وأضاف إن حجم الأموال التي تم تلقيها حتى الآن يمثل 36% من إجمالي المبلغ المطلوب وهو 575 مليون دولار.
وشهدت هايتي الليلة الماضية هزة ارتدادية بلغت شدتها 5.9 درجات على مقياس ريختر تعد الأعنف منذ وقوع الزلزال، أحدثت حالة من الذعر وتسببت في خروج آلاف الناجين إلى الشوارع منتصف الليل.
وفي ظل غياب مؤسسات الدولة أعلن عن فقدان أطفال كانوا يعالجون في المستشفيات وسط مخاوف من خطفهم للاتجار بهم.
وقال صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة (يونيسيف) اليوم إنه أحصى 15 حالة اختفاء للأطفال لم يكونوا بصحبة أسرهم.
وقالت مستشارة يونيسيف جين لوك إن الصندوق يعمل في هايتي منذ سنوات عديدة ويعرف حجم مشكلة الاتجار بالأطفال الموجودة من قبل.
ومع استمرار عمليات السلب والنهب والخلل في توزيع المساعدات تخطط الحكومة الهايتية لنقل أربعمائة ألف شخص من العاصمة بور أو برنس إلى قرى خارج العاصمة.
وحذر رئيس هايتي رينيه بريفال -في مقابلة صحفية نشرت الجمعة- من أن معونات الإغاثة إلى بلاده تعاني من افتقار عام للتنسيق.
وقال بريفال لصحيفة البايس الإسبانية "إن المعونات بدأت في الوصول إلى الضحايا وبدأت البلاد في استئناف أنشطتها مجددا، "لقد دفنا بالفعل أكثر من سبعين ألف ضحية".
وأشار بريفال إلى أن "محطات الوقود لديها بالفعل بنزين أكثر مما كان عليه في الأيام السابقة. وفتحت بعض البنوك بالفعل أبوابها"، وأوضح أن الزلزال تسبب في انهيار الغالبية العظمى من المباني الرسمية وبداخلها وثائق.
وبسؤاله عن ما إن كان التدخل الأميركي في بلاده يرقى إلى نوع من الاستعمار؟ قال بريفال إن بلاده تتلقى مساعدة من الكثير من الدول ليس فقط من الولايات المتحدة.
من جانبها نددت جمعية حرية الصحافة الأميركية بطرد جنود الجيش الأميركي في هايتي الصحفيين من مطار العاصمة بور أو برنس، وطالبتها بالعدول عن ذلك، وعدم التدخل في عمل الإعلاميين.
ومنذ وقوع الزلزال فضل عدد من الصحفيين الإقامة بالمطار الذي تديره الآن قوات الجيش الأميركي.
من جهة ثانية قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو الجمعة إن زلزال هايتي "ليس فرصة للهجرة إلى الولايات المتحدة".
وأضافت نابوليتانو في مدينة توليدو الإسبانية حيث كانت تشارك في اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي "يتعين على مواطني هايتي أن يظلوا في بلادهم للمساعدة في إعادة إعمارها".
وأضافت الوزيرة الأميركية أنه سوف يتم إعادة مواطني هايتي الذين حاولوا دخول الولايات المتحدة بطريقة غير مشروعة بعد الزلزال.
وعلى صعيد الضحايا قال مسؤول بالأمم المتحدة إن عدد القتلى بين أفراد بعثة المنظمة الدولية في الزلزال وصل إلى 61.
وأوضح المتحدث فرحان حق أن القتلى 25 موظفا مدنيا و24 عسكريا و12 من أفراد الشرطة وأدى الزلزال أيضا إلى انهيار مقر بعثة حفظ السلام ومبان أخرى للأمم المتحدة في هايتي.
المصدر: وكالات
إقرأ أيضاً
إضافة تعليق جديد