غارات على غزة واستشهاد طفلة
عندما كانت كنيسة المهد في بيت لحم تتحضر لإطلاق عنان اجراسها أمس، لتنذر بولادة السيد المسيح، كانت طائرات العدو الإسرائيلي تشن غارات على غزة، ما ادى الى استشهاد طفلة واصابة ستة اخرين.
وشنّ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على القطاع أمس، مستهدفاً موقعين لحركة حماس، ما أدى إلى استشهاد الطفلة حلا ابو سبيخة (3 اعوام) وإصابة ستة أشخاص آخرين بجروح، بحسب ما أفادت وزارة الصحة في حكومة حماس. وأشار مسؤولون إلى أن الطفلة كانت تقف مع عدد من أفراد أسرتها خارج منزلهم قرب المخيم وأصيب شقيقان لها.
وقال مسؤولون من حماس وشهود عيان إن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف مخيمي تدريب للحركة في خان يونس والبريج، مضيفين أن دبابات إسرائيلية أطلقت قذائف أيضاً شرق القطاع.
ونددت حكومة حماس في بيان، باستشهاد الطفلة، واصفة إياه بأنه «عمل إجرامي جبان». وذكرت الحكومة أن «قصف الاحتلال دليل على ضعفه وارتباكه»، داعية المجتمع الدولي إلى «تحمّل مسؤولياته والعمل على لجم الاحتلال ومحاسبته على جرائمه المتواصلة».
وشدد البيان على أن «المقاومة جاهزة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، كما أن الجبهة الداخلية متماسكة»، مؤكدة أن «الاحتلال غير معني بتصعيد كبير».
من جهته، أصدر جيش الاحتلال بياناً قال فيه إن طائراته ودباباته وقوات المشاة التابعة له شاركت في سلسلة الضربات. وأضاف أن «المواقع التي استهدفت هي منشأة لتصنيع الأسلحة وبنية تحتية للإرهاب في جنوب قطاع غزة وموقع للإرهاب وبنية تحتية أخرى للإرهاب في وسط قطاع غزة وقاذف صواريخ مموه».
وحمّل المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، حركة حماس المسؤولية عن تداعيات الأعمال «الإرهابية» في محيط قطاع غزة.
وشدّد أدرعي، في تعليقات نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، على أن إسرائيل «لن تسمح بتشويش مجرى الحياة في جنوب البلاد وسترد بحزم على أي مساس بالسيادة الإسرائيلية وأي اعتداء على مدنيين أو جنود إسرائيليين».
وأشار إلى أن «من بين الأهداف المستهدفة موقعا لإنتاج أسلحة في جنوب غزة وموقعا في وسطها، ومركزاً للنشاطات الإرهابية وموقعين للنشاطات الإرهابية»، موضحاً أن «الجيش الإسرائيلي قام بهذه الغارات رداً على عملية قتل مواطن إسرائيلي على الجدار الأمني».
وسقط القتيل الاسرائيلي برصاص قناص من غزة وقالت قوات الاحتلال إنه كان يعمل على إصلاح سياج أمني إسرائيلي، هو أول إسرائيلي يلقى حتفه على الحدود مع غزة منذ أكثر من عام.
وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى بالتهديد برد انتقامي. وقال نتنياهو، الذي كان يزور سديروت في جنوب الأراضي المحتلة، «إنه حادث في غاية الخطورة ولن نتجاهله». وأشار، في بيان أصدره مكتبه، إلى أن «سياستنا هي إحباط الهجمات الفلسطينية والرد عليها بشدة وذلك ما سنفعله في هذه الحالة».
وفي وقت سابق، قال مسؤولو إحدى المستشفيات إن فلسطينياً قتل في حادث منفصل في شمال غزة. وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال إن الشهيد «كان يتعامل مع شحنة ناسفة قرب السياج الأمني وأن الجنود أطلقوا عليه النار بعد تحذيرات».
إلى ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الهدوء، حيث قال المتحدث باسمه إن «الأمين العام يرفض أي عمل يستهدف المدنيين، ويدعو جميع المعنيين إلى التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس لتفادي دورة عنف جديدة».
(أ ف ب، أ ب، رويترز)
إضافة تعليق جديد