عُمان: سجناء الاحتجاجات يبدأون إضراباً عن الطعام

واصل عدد من سجناء الاحتجاجات التي جرت في سلطنة عُمان قبل نحو عام إضرابهم عن الطعام وسط دعوات في المنتديات لإحياء ذكرى ما سموها بـ «ثورة فبراير» بإطلاق مبادرة تمنح الحرية للشباب الذين صدرت في حقهم أحكام بالسجن، معتبرين أنهم «ضحوا بكل ما يملكون من اجل هذا الشعب»، وفق ما ذكره منتدى إلكتروني يهتم بقضاياهم، متسائلاً: «فماذا قدم لهم الشعب» حيث إنهم كانوا «سبب ما تحقق خلال عام من إصلاحات في السلطنة».

وأكد وفد «لجنة حقوق الإنسان» بالسلطنة عدم وجود تجاوزات في سجن سمائل تجاه المضربين عن الطعام، ونقل عضو اللجنة جهاد الطائي إشادة السجناء بتعامل الشرطة معهم، موضحاً أن مطالبهم تتعلق بإلغاء ما اسموها «الأحكام الجائرة» الصادرة بحقهم، حيث اتهموا بارتكاب أعمال تخرييبة.

واوضح الطائي أن حالتي الوفاة اللتين سجلتا في السجن تتعلقان بمحكوميْن في قضايا مخدرات، ومشيراً إلى أن إلغاء الأحكام مسؤولية القضاء ولا علاقة للجنة حقوق الإنسان بها، واعداً بأنه سينقل المطالبات إلى الجهات المختصة.

وأطلق عدد من المدونين مبادرات لإطلاق سراح سجناء الأحداث الاحتجاجية التي اعتبرت غير مسبوقة في السلطنة، وطالبت بإطلاق الحريات وحل مشكلتي البطالة وارتفاع الأسعار، وردت عليها الحكومة بإصلاحات واسعة شملت الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والتعليمية، فيما تبقى المطالبات برفع الرواتب وإلغاء الديون قائمة. ويدرس مجلس الشورى حالياً نظام المطبوعات والنشر تمهيداً لإجراء تعديلات عليه.

يذكر أن وفداً كبيراً من «لجنة حقوق الإنسان» زار سجن سمائل المركزي برئاسة رئيس اللجنة محمد الريامي ونائب الرئيس والأمين العام ورئيس اللجنة القانونية وعدد من مديري الدوائر بها. واطلع هؤلاء على اوضاع السجناء واجتمعوا بعدد منهم كان نفذ اضراباً عن الطعام في الفترة الأخيرة للاستماع الى مطالبهم والتأكد من حالهم الصحية.

محمد سيف الرحبي

المصدر: الحياة