عيارات نارية وأرتال بالكيلومترات أمام محطات البنزين
لم يعد يخفى على أحد أن العقوبات الاقتصادية والاعتداءات المتكررة على خطوط وأنابيب الإمداد وخطوط النقل أسهمت بشكل أساسي وكبير جداً في أزمة الوقود التي تعيشها البلاد منذ أشهر طويلة، إلا أنه لا يمكن أبداً إنكار أن كلاً من التهريب والاحتكار وتصريف جزء كبير من الكميات المتوافرة عبر السوق السوداء لا تزال سبباً في نقص الكميات وبالتالي خلق أرتال تبدأ أمام مضخات التعبئة في محطات الوقود وتنتهي في الشوارع والطرقات الممتدة إليها.
وشكلت الذروة في أزمة البنزين التي تستمر منذ أيام شكلاً مختلفاً عن أزمات «أخواتها» حيث اصطفت السيارات أمام المحطات بالأمس أرتالاً وصل طول بعضها إلى أكثر من كيلومتر في محطة دمر، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل شهد المصطفون إطلاقاً للعيارات النارية في محطة مشروع دمر.
وفي مشاهد أخرى أشار البعض إلى قيام العديد من أصحاب السيارات المتنمرين بالدخول إلى محطات البنزين في دمشق من الجهة المخالفة للطوابير المصطفة في محاولة للوصول إلى مضخات التعبئة قبل الآخرين، فشكلت هذه السلوكيات إشكالات تضاف إلى أزمة الازدحام.
كما دفع النقص في مادة البنزين الكثيرين إلى ركن سيارتهم الخالية من البنزين أصلاً وإحضار البيدونات لتتشكل بذلك أرتال بشرية على التوازي مع أرتال السيارات التي قام أصحابها بركنها من المساء حتى الصباح طمعاً بالحصول على البنزين لحظة وصوله صباح اليوم التالي.
حسان هاشم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد