عنصران جديدان يضافان إلى الجدول الذري
عنصران كيميائيان جديدان ـ الأثقل ـ أضيفا إلى الجدول الدولي بعدما أثبتت الدلائل ذلك. وزعم العلماء أنهم توصلوا إلى هذين العنصرين من خلال سحق نواة لكل من ذرتين وجمعهما، وبعد مراجعة لمدة ثلاث سنوات من قبل الهيئات الإدارية للكيمياء والفيزياء أضيف العنصران إلى الجدول.
وسيترتب على هؤلاء العلماء أن يقترحوا اسمين للعنصرين الجديدين. إلا أنه خلال هذه الفترة، كان الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية «IUPAC» قد أطلق تسميتي «أنونكواديوم» و«أنونهكسيوم» عليهما حسب عدديهما الذري 114 و116 على التوالي. كما زعم العلماء أنهم اكتشفوا العناصر التي تحمل العدد الذري 113 و115 و118 إلا أن فريق الاتحاد العامل، الذي يتألف من ممثلين من الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية ومن الاتحاد الدولي للفيزياء البحتة والتطبيقية «IUPAC»، لم يعترف بهذه العناصر لاعتبارها غير قوية بشكل كاف.
يشار الى أن العناصر الثقيلة الوزن تميل لأن تكون إشعاعية، نظرا لأن عدد النيوترونات في ذراتها يفوق عدد البروتونات، وبالتالي فإنها تتفتت بسرعة. إن العنصر الذي يبقى متوازنا لأقل من ثانية ثم يتفتت قد يبدو غير عملي لأي استخدام، إلا أن أهميته تكمن في أنه جعل العلماء على مسافة أقرب للتوصل لعناصر تحتوي على 120 بروتون أو أكثر. ويرى العلماء المنظرون في الطاقة النووية أن هذه الذرات الثقيلة جدا قد تبقى في حالة مستقرة لبضعة عقود وتقدم خاصات كيميائية مفيدة.
وقال رئيس الاتحاد العامل الدكتور بول كارول «قد تبدو العناصر من 116 إلى 120 خطوة صغيرة. ربما تبقى هذه العناصر متوازنة لدقائق أو حتى لسنوات، وبذلك تصبح قادرة على تشغيل المفاعلات النووية أو أن تفيد في الأسلحة النووية».
لم يتمكن العلماء من التحقق من خاصات العناصر الجديدة بعد. وقال كارول إن «الكميات المولدة كانت قليلة جدا ولم تدم لفترات طويلة، وهي يجب أن تبقى متوازنة لدقيقة على الأقل قبل أن تتم معاينتها». إن الـ«بلوتونيوم» ذا العدد الذري 94 هو أثقل عنصر مكون طبيعيا، وكل عنصر أثقل منه هو من صنع الإنسان ويتفتت بسرعة.
(عن الـ«إندبندنت»)
إضافة تعليق جديد