عن عادة قضم الأظفار
لا تمر المشاكل والانفعالات بين الوالدين «مرور الكرام» أمام طفلهما، وغالباً ما تظهر على الطفل حالات يستغربها الأبوان، ويسألان عن الأسباب، كعادة قضم الأظفار، وصريف الأسنان.
الحالتان خطرتان، ومن الممكن أن تسيئا إلى شخصية الطفل واندماجه مع المحيط. فعادة قضم الأظفار تظهر عند الطفل منذ بلوغه العام الأول، وقد تستمر معه عند الكبر، وهي كما يقول الاختصاصي في طب الأطفال والأولاد الدكتور عماد الشامي، انعكاس لاضطراب نفسي عند الطفل، وتوتر وقلق نتيجة لضغوط في المنزل أو في المدرسة، أو عندما يُمنع الطفل في البيت أو المدرسة من ممارسة أشياء يحبها كاللعب مثلاً، أو كثرة الأعباء المدرسية المطلوبة منه، والإلحاح عليه ليقوم بها مع التلميح بالعقاب.
قضم الأظفار هو من ردود الفعل النفسية المرئية، ويعكس الميول العدوانية والخوف من الوالدين أو المدرسين.
وعلاج تلك العادة يكون من خلال منح الطفل المزيد من الحب والرعاية، وجعله يشغل أصابعه وانتباهه بأشياء أخرى مفيدة كالرسم أو العزف على آلة موسيقية، وينصح الشامي بعدم لفت انتباه الطفل إلى عادته أو تذكيره بأنه يقوم بأمر خاطئ.
أما عادة صريف الأسنان، فمن الممكن أن تكون هي أيضاً ردة فعل على المشاكل القائمة بين الوالدين.
ويرتبط صريف الأسنان بالضغط في الأذن الداخلية، فيلجأ الطفل إلى الضغط على أسنانه لتخفيف الضغط عن أذنه الداخلية، كما يحدث مع المسافر الذي يمضغ اللبان عند إقلاع الطائرة أو هبوطها. ويشير الشامي إلى أن تلك الحالة لا تحتاج إلى علاج، لأن الصريف يتضاءل شيئاً فشيئاً، أما في حال ظهور تآكل كبير في الأسنان فسيكون العلاج عند طبيب مختص، وغالباً ما يوضع جهاز خاص لتلك الحالة أثناء النوم ،ويعمل هذا الجهاز على منع حدوث تشابك بين الأسنان، وبالتالي تآكلها. ولكن الطفل قد يتعرض لخطر الاختناق إذا تحرك الجهاز من مكانه أثناء النوم، فضلاً عن أن وجوده قد يُضر بنمو الفكين.
حلا ماضي
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد