عملية "فدائية" بلا منفذ في فلسطين المحتلة
في حادث اعتبره البعض رداً إلهياً على إجراءات الاحتلال في القدس وغزة، لقي عشرات المستوطنين الإسرائيليين حتفهم في انهيار جسر ومنشأة بجبل الجرمق في منطقة الجليل، أثناء الاحتفال بمناسبة دينية تخص اليهود.
قبل الحادث، كان التحذير من التجمع الكبير، باعتباره أحد أكبر تجمع للأشخاص في الكيان المحتل منذ تفشي وباء كورونا، غير أن رحلة الحج السنوية إلى الضريح المزعوم، انتهت بكارثة "غير معهودة" من ناحية عدد القتلى الذي وصل في آخر تحديث إلى 44 قتيلاً، مع إصابات تجاوزت الـ 150 جريحاً.
تقارير إعلامية ذكرت أن التجمع ضمّ 30 ألف شخص، قدموا من جميع أنحاء الكيان، في حين أكدت الصحافة العبرية أن عدد الذين تقاطروا إلى المكان بلغ مئة ألف حاج.فجر الجمعة، أضاءت الأنوار المنبعثة من عشرات سيارات الإسعاف ظلمة الطرقات المؤديّة، في حين حلّقت في سماء المنطقة مروحيات شاركت في إخلاء القتلى والجرحى.
وتداولت وسائل إعلام صوراً مروّعة للحادث، ظهرت في إحداها أكثر من عشر جثث، وقد صفّت بجانب بعضها البعض ولفّت بأغطية بلاستيكية.
الحادث تزامن مع حجز ممتلكات الفلسطينيين في مدينة القدس، واعتداء قوات الاحتلال على الشباب الفلسطينيين في منطقة باب العامود، إضافة للغارات الإسرائيلية اليومية على قطاع غزة، لذلك كان كلام نشطاء على مواقع التواصل يدور حول "عملية فدائية بلا منفذ"، خصوصاً أن أغلب من تجمع في مكان الحادث من "اليهود المتشددين"، ممن اشتدّ أذاهم في الأيام الأخيرة بحق الفلسطينيين.
أغلب الظن أن الحادث لن يمر بشكل آمن على البنية الداخلية في الكيان المحتل، فتوصيف نتنياهو للحادث بأنه "كارثة كبيرة"، قد يكون أقرب لتوصيف حالته، في ظل الضغوطات الداخلية والخارجية التي يعاني منها، من قضايا الفساد التي تلاحقه، إلى الاتفاق النووي الإيراني، الذي بات قريباً من إعادة التفعيل.
إضافة تعليق جديد