عملية سرية أميركية نقلت60يهودياً من صنعاء إلى نيويورك إلى إسرائيل
أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن وزارة الخارجية الأميركية نفذت عملية سرية أدت منذ شهر تموز الماضي إلى نقل 60 يمنيا يهوديا إلى الولايات المتحدة، قبل انتقال عدد منهم إلى اسرائيل، وذلك لفشل «محاولة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في حماية اليهود» بسبب انشغاله في مواجهة الحوثيين في شمال اليمن.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين ترجيحهم نقل 100 يهودي يمني إضافي إلى الولايات المتحدة في الفترة المقبلة، بعدما كان تعداد اليهود في البلاد يوازي 350 شخصا قبل انطلاق العملية الأميركية، التي رأت فيها «وول ستريت جورنال» مؤشرا على قلق الولايات المتحدة المتزايد إزاء الأوضاع في اليمن.
وساهمت «الاتحادات اليهودية في أميركا الشمالية» في تمويل العملية بمبلغ قيمته 750 ألف دولار، كما شاركت مجموعات يهودية متشددة في ذلك، أما «الجمعية العبرية لمساعدة المهاجرين» فتولّت مهمة إسكان اليهود اليمنيين في الولايات المتحدة.
وعن مراحل العملية، أفادت «وول ستريت جورنال» أنه تم إعلام اليهود اليمنيين بالمخطط، قبل أن تتوجه اول دفعة منهم «في سيارات عند الفجر لتفادي لفت النظر»، إلى السفارة الاميركية في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث تم نقلهم لاحقا إلى «فنادق لتتم مقابلتهم من قبل مسؤولين أميركيين».
وقبل ثلاثة أسابيع من موعد نقلهم إلى الأراضي الأميركية، اتصلت السفارة الأميركية في صنعاء بأول أربع عائلات يهودية وقع الاختيار عليها. وفي 7 تموز الماضي سافرت هذه العائلات المؤلفة من 17 شخصا إلى مدينة فرانكفورت الألمانية من مطار صنعاء، قبل أن تكمل رحلتها لتصل إلى مدينة نيويورك في اليوم التالي.
ونقلت «وول ستريت جورنال» عن رئيس «الجمعية العبرية لمساعدة المهاجرين» جدعون ارونوف قوله أن «النساء اليهوديات كن مرتديات البراقع...لقد صدمني ذلك»، فيما أكدت ان «عددا غير معلن من هذه العائلات انتقل إلى اسرائيل». ومن بينها عائلة مدرّس اللغة العبرية موشيه نهاري الذي اغتيل في اليمن في 11 كانون الاول الماضي.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «وول ستريت» أن اليهود اليمنيين الذين كانوا يسكنون منطقة صعدة الشمالية، والذين «يحفظون مقاطع من التوراة، ويقرأون العبرية، لكنهم لا يستطيعون قراءة العربية»، تلقوا تحذيرات من قادة الحوثيين في المنطقة الذين يتهمونهم «بالعمل لحساب اسرائيل وإفساد الأخلاق الاسلامية».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد