علاج للصرع مستخلَص من الماريجوانا
أفادت نتائج دراسة حديثة بأنَّ مركّباً نقيّاً يُستخلص من الماريجوانا، ربَّما يساعد في علاج نوبات الصرع الشديدة التي تستعصي على العلاج لدى الأطفال وصغار السن.
وقال الباحثون في الدراسة التي نُشرت نتائجها في دورية «لانسيت» لعلوم الأعصاب، إنَّ المرضى الذين أضافوا زيت مادة «كنابيديول» لعلاجاتهم الحاليّة، قلَّت لديهم نوبات الصرع من 30 في الشهر، الى أقل من 16، الأمر الذي يمثّل خفضاً بنسبة 37 في المئة على مدار 12 أسبوعاً.
واعتبر المشرف على الدراسة أومين ديفنسكي من مركز لانغون الطبي في نيويورك، أنَّ «العلاج كان إيجابيّاً للغاية». وأضاف أنَّ مادة «كنابيديول» موجودة في الماريجوانا بصورة طبيعية، ومن المعروف أنَّها تؤثّر على وظائف الدماغ، لكنّها لا تسبّب النشوة، كما أنَّ هذه النتائج لا علاقة بينها وبين الماريوانا الطبيّة أو المركبات الأخرى المستخلصة من النبات.
والمادة المستخدمة في العلاج في هذه الدراسة، عبارة عن محلول من مستخلص مادة «كنابيديول» في زيت يُسمّى «ايبيديولكس» من إنتاج شركة «جي دبليو» للمستحضرات الطبية التي موّلت هذه الدراسة جزئيّاً.
وكانت دراسات سابقة متعلقة بتأثير «كنابيديول» والماريجوانا الطبيّة على مختلف أنواع مرض الصرع، محدودة، وجاءت بنتائج متباينة بعدما قلَّت نوبات الصرع لدى بعض المرضى وزادت لدى البعض الآخر.
وتضمنت الدراسة الحديثة 214 مريضاً خلال الفترة بين العامين 2014 و2015، من 11 مركزاً أميركياً لعلاج الصرع، فيما كان المرضى يعانون من مختلف صور المرض، وكانوا يبدون جميعاً مقاومة لعلاجات المرض.
(رويترز)
إضافة تعليق جديد