عقبات تعرقل الاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن قبل نهاية العام

أكد الرئيس العراقي جلال الطالباني ان الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد ضرورية لانهاء الاحتلال الامريكي للعراق، وأشار إلى توقيعها قريباً، رغم أن هناك عقبات مازالت قائمة، في وقت توفي النائب البارز في التيار الصدري صالح العكيلي متأثراً بجروحه الناجمة عن انفجار استهدف سيارته شرقي بغداد، وأمر رئيس الحكومة نوري المالكي بتشكيل لجنة تحقيق في الحادث، ولقي 26 شخصاً حتفهم في هجمات وتفجيرات في بغداد وجنوبها وكركوك.

وقال الطالباني أمس إن الامريكيين قدموا تنازلات جيدة في مفاوضات الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد، وأشار إلى أن نقطتين مازالتا قيد البحث والدرس، وتوقع التوصل الى اتفاق، بعد عودة الوفد الامريكي المفاوض من واشنطن. وأوضح الطالباني ان توقيع الاتفاقية ضرورة، وبين أن عدم توقيع الاتفاقية يضر بالعراق “كونه يبقيه تحت الاحتلال”، و”تحت خط مصادرة ثرواته النفطية في أية لحظة”، و”يبقيه ناقص السيادة” في كثير من مجالات التحرك اليومي والداخلي، لذلك فإن التوصل الى اتفاق يبقى من الضرورات الوطنية والعراقية.

لكن مسؤولاً أمريكياً في وزارة الدفاع (البنتاجون) ابلغ “اسوشيتدبرس” أمس أنه متشائم من امكانية الوصول الى اتفاق في وقت قريب قبل نهاية العام الحالي. وشدد على أن واشنطن سترفض أية محاولة لفرض جداول زمنية اعتباطية للانسحاب من العراق. وعلى الخط نفسه أكد سامي العسكري المقرب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الاتفاقية بصورتها الحالية سترفض جملة وتفصيلاً إذا عرضت على البرلمان العراقي.

وقال أحد مساعدي المالكي رفض تعريف هويته ان العراقيين كانوا يأملون في مرونة امريكية اكبر، وأشار إلى أن العراقيين أخطأوا الحساب باعتقاد ان الادارة الامريكية تحت ضغط وأنها ترغب في نهاية سريعة للحرب والخروج من العراق.

من جانبه أعرب الجنرال مايكل اوتس قائد القوات الامريكية في 8 محافظات في الجنوب العراقي، عن خشيته من موجة اغتيالات سياسية قبل الانتخابات “لأن هذه هي الطريقة التي يتعامل بها البعض مع مشكلاتهم السياسية، بتصفية خصومهم”، واتهم ايران بتجنيد اعضاء منشقين من جيش المهدي لاستخدامهم كعامل تغيير سياسي للتأثير في الظروف السائدة على الارض، ومن ذلك قتل المرشحين.

المصدر: الخليج