عقاريون:حالة غير مسبوقة 60 % انخفاض مبيعات السوق العقاري
رأى خبراء ومهتمون عقاريون أن سوق العقارات في البلاد يعاني من حالة ركود غير مسبوقة ازدادت خلال الأشهر الأخيرة ورهنوا انتفاء هذا الركود بعودة الهدوء.
وقال العقاري أبو احمد الأكتع: إن سوق العقارات يواجه منذ أكثر من سنتين حالة من التذبذب وجموداً بالأسعار التي سجلت ارتفاعاً حاداً، ونظراً لحالة التذبذب لم يعد المستثمرون أو المواطنون الذين يملكون مدخرات مالية يقبلون على ضخ أموالهم في الأسواق بسبب عدم استقرار الوضع العقاري.
وأضاف: إنه رغم بقاء أسعار العقارات على حالها مع الانخفاض البسيط فإن حالة من الترقب لاتزال تسيطر على حركة البيع والشراء المحدودة جداً.
وأشار إلى أن الحكومة تبذل جهوداً حثيثة لحل مشكلة السكن وضخت الشركات الخاصة المزيد من الاستثمارات خلال الأشهر الماضية،لكن لم تحصل أي بوادر انفراج في هذا القطاع «الغائم» خاصة في ظل حال عدم الثقة التي انتابت المواطنين حيال التجار الذين يستثمرون في قطاع العقارات وأسعارهم المفروضة حسب أمزجتهم وأجندتهم وجداول الأرباح موجبة الحصول عليها من قبل الشركات الخاصة والتي كما يبدو جاءت بهدف أساسي وحيد هوتحقيق الأرباح الخيالية.
وقدر أبو سعيد صاحب مكتب عقاري في ريف دمشق أن حجم انخفاض المبيعات في السوق خلال الفترة الحالية التي تمر بها البلاد يتراوح ما بين 50 و60 بالمئة في ظل انتشار مخالفات البناء.
ورغم ذلك أبدى تفاؤله حيال انتهاء حالة القلق التي تنتاب سوق العقارات، غير أنه عاد راهناً ذلك بتوفر مناخ واضح يقود إلى الاستقرار والشفافية واتباع سياسة جديدة تنشط السوق وتفتح مجالات أوسع أمام المستثمرين للاستثمار في السوق.
ورأى أن الانخفاض المحدود في أسعار بعض العقارات حسب كل منطقة لن يمثل إغراء للمستثمرين لأن السوق متجمد ولا يوجد فيه حركة بيع أو شراء.
وأوضح أن سوق العقارات بات لا يمثل سوقاً حقيقياً نظراً لأنه يفتقد إلى تدوير رؤوس الأموال، كما أن الأصول راقدة خاصة أنه تسيطر عليه الطبقة الغنية التي يمكن أن تنتظر فترات طويلة لتحقيق الأرباح.
ودعا الحكومة إلى ضرورة تبني مشاريع لتنشيط السوق العقاري وتخصيص أراض لمثل هذه المشاريع التي يجب أن تكون بهامش ربح قليل وتقديم محاضر عقارية للجمعيات التعاونية السكنية لتنفيذ خططها.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد