عرض من « الخاص » على مؤسسة الفيجة لتعبئة المياه بأكواب
تقدم احد المستثمرين بعرض لتقديم الة لتعبئة اكواب بمياه عين الفيجة مع كافة مستلزمات الانتاج ولمدة عشر سنوات لاستجرار الكميات المنتجة وعلى ان تقدم الشركة العامة لتعبئة مياه الفيجة الماء والكهرباء والعمالة مقابل مبلغ يشمل التكلفة مع الربح.
ولدى عرض الموضوع على مجلس ادارة المؤسسة العامة للصناعات الغذائية وافق المجلس على رفع الموضوع الى وزارة الصناعة مع مراعاة وضع اسم الفيجة على العبوات وان تكون مدة العقد ثلاث سنوات وليس عشر سنوات وتحميل ادارة الشركة مسؤولية الاجراءات وحساب التكلفة والتعاقد، وبدورها مديرية التسويق والعلاقات التجارية في وزارة الصناعة بينت انه يمكن استثمار طاقة اضافية في المعمل بتشغيل هذه الالة لا سيما ان وزير الصناعة سمح بذلك بالقرار رقم 81 تاريخ 14/1/2009 والمتضمن (على المؤسسات العامة او الشركات العامة الراغبة بالاستفادة من الطاقات الانتاجية الفائضة ان تقدم التسهيلات اللازمة لطالب التشغيل بما لا يتعارض مع الانظمة والقوانين شريطة الا ترتب هذه التسهيلات اية نفقة على الجهة العامة المتعاقدة والا تؤثر على النشاط الاساسي للجهة المعنية).
ولدى العرض على السيد وزير الصناعة وجه لبيان اسباب عدم شراء هذه الالة من قبل الشركة، هذا الرأي لوزير الصناعة وضع المشروع في مهب الاعتمادات المالية التي يجب ان تكون موضوعة في الخطط الاستثمارية والذي اكدته رئاسة الوزراء بقرارها رقم 3874 /أ المعمم للجهات العامة بعدم طلب زيادة اعتمادات مالية والتقيد بحدود الاعتمادات المخصصة وترشيد الانفاق الاداري وضغطه الى اقصى درجة ممكنة خلال عام 2009.
إذاً قرار الوزير قد ذهب بمحدودية الميزانيات وضرورة وضع المشاريع في الخطط مسبقا وبالتالي لم يعد مقبولا التأخير في قبول العرض الذي من شأنه اضافة طاقات جديدة وسيتيح نقل ملكية آلاته التي تصل قيمتها الى ستة ملايين ليرة سورية دون النقل والجمارك لشركة الفيجة والتي يمكن ان تستثمرها بشكل جيد مع وجود طلبات لتأمين مياه معبأة بكأس ولا سيما طلب مؤسسة الطيران السورية وهذا سيضيف مكاسب جديدة للشركة وسيتيح الترويج للشركة من خلال نشر منتجاتها على الخطوط السورية وبما يمكن ان يفتح اسواقاً جديدة.
معد عيسى
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد