عجلة الحياة عادت لتدور في وسط حلب التجاري والمتسوقون بعشرات الآلاف
دارت عجلة الحياة بقوة في الوسط التجاري لحلب الذي يشكله مركز المدينة ومحيطه بعد تأمينه بعيداً عن مرمى قذائف المسلحين الذين خلت المدينة منهم نهائياً في 22 الشهر الفائت، وعادت مظاهر العمل والحيوية إلى أهم منطقة تجارية.
وسارعت محافظة حلب ومجلس المدينة إلى إعادة تأهيل ساحتي سعد اللـه الجابري والرئيس في مركز المدينة وإزالة الأتربة والأنقاض وفتح جميع الشوارع في الوسط التجاري ولاسيما منطقة المنشية القديمة وفي شوارع القوتلي وبارون والتلل الذي افتتحت محاله التجارية أمام حركة المتسوقين الذين أقبلوا على معروضاته من الألبسة في الوقت الذي تستعد فيه منطقة المنشية وباب الفرج وباب جنين لنفض الغبار عنها بعد أن شرعت الكثير من محالها أبوابها أمام الزبائن.
ودبت الحياة في المؤسسات والدوائر الحكومية الرسمية الواقعة في مركز المدينة والتي لم تغلق الكثير منها أبوابها أمام المتعاملين على حين وضعت فنادق الوسط التجاري خطة لإعادة افتتاحها وهي التي تضم فندقاً بخمس نجوم وآخر بأربعة واثنين بثلاثة وأكثر من 100 فندق من فئة النجمتين.
المستفيد الأكبر من تأمين الوسط التجاري هي أحياء العزيزية والإسماعيلية والفيض والجميلية التي تحسنت حركة النشاط التجاري فيها بشكل كبير وغصت محالها التجارية بالمتسوقين ويشهد على ذلك عشرات الآلاف الذين يؤمونها من الراغبين في شراء حاجياتهم بمختلف أنواعها وأصنافها.
ولفت صاحب مكتب عقاري بأن المحال التجارية في مركز المدينة ومحيطه ارتفع ثمنها بمقدار 25 بالمئة بعد أن أصبحت آمنة تماماً وبعد أن راحت تستقطب زبائنها من جديد إثر فترة جفاء تسببت بها القذائف والصواريخ المتفجرة التي كانت تستهدفها بشكل شبه يومي.
وقررت المحافظة الإسراع بتأهيل سوق الهال بمركز المدينة وكذلك محطات انطلاق الركاب والمتحف الوطني فيه إلى جانب الشركات العامة المتضررة، كما غدا بمقدور فرع حلب لمصرف سورية المركز مزاولة نشاطاته بأريحية وانسيابية.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد