عجلة الأسواق تدور على وقع مفاجآت الأسعار
قالت مصادر إن عناصر الرقابة التموينية في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق تمكنت من مصادرة أكثر من 60 طناً من الدقيق التمويني المهرب إلى المعامل والشركات الخاصة بغية الربح الزائد خلال الشهرين الماضيين حيث تم تنظيم الضبوط اللازمة وإحالتها إلى القضاء على أن يتم محاسبة المخالفين بأشد العقوبات.
وبين المصدر أن المديرية من أهم أولوياتها في الآونة الأخيرة مراقبة عمل الأفران وآلية توزيع مخصصاتها من الدقيق التمويني لتأمين رغيف الخبز الجيد إضافة إلى تأمين الخميرة ومادة المازوت للأفران في الوقت الذي تناست مراقبة الأسواق باعتبار أن عجلة أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية في أسواق دمشق وريفها تدور على وقع مفاجآت الأسعار التي لا تثبت على حال حيث ترتفع بين عشية وضحاها ودون سابق إنذار تزامنا مع صدور أكثر من 20 نشرة بلائحة الأسعار التي تصدرها وزارة التجارة الداخلية ولكن من دون جدوى ورغم صدور هذه النشرات التي تغرد في واد والأسعار تغرد في واد وخاصة أن النشرة تسعر كيلو الرز 75 ليرة في حين يباع كيلو الرز في الأسواق أكثر من 125 ليرة للرز القصير ويباع كغ الرز الطويل بـ150 ليرة.
من المواد التي تضاعف إلى أكثر من الضعف وخاصة المواد المستوردة والمحررة حيث إن سعر كغ السكر وصل إلى 100 ليرة في حين سعر الكغ في النشرة 70 ليرة إضافة إلى رفع سعر المواد الأساسية الألبان والأجبان إلى الضعف والحجة حسب كافة الفعاليات مضاعفة أسعار المشتقات النفطية كالمازوت والغاز في السوق السوداء التي ترتبط بشكل مباشر في أصناف السلع خاصة الغذائية منها.
ويشير بعض الباعة نصف الجملة أن الغلاء أصبح واقعا وتكاد لا تخلو سلعة أو خدمة في السوق إلا وارتفع سعرها أضعافا مضاعفة عما هو معتاد أو منطقي وحتى الأولويات الأساسية لم تنج هي الأخرى من هذا الجنون في الأسعار أما نشرة الأسعار فلا تفي بالغرض وتغرد وحدها في أفق الأسواق. وارتفعت أسعار الحلويات لهذا العام مقارنة بالعام الماضي بنسبة تتراوح بين 65-70% ويعزى هذا الارتفاع الكبير إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية التي تدخل في صناعة هذه الحلويات فسعر المبرومة وصل إلى 1600 ليرة وعش البلبل وصل إلى 1500 ليرة والبلورية 1400 ليرة، أما أكلات القشطة فسعر الكيلو منها وصل إلى 1300 ليرة وأصابع الصنوبر 1500 ليرة، في حين وصل سعر الكيلو من المدلوقة والنابلسية وهما من الأكلات المطلوبة وخاصة في فصل الشتاء إلى 400 ليرة في حين يباع صحن السرفيس منهما للشخص الواحد بسعر 100 ليرة علماً أنه كان يباع منذ أشهر بـ40 ليرة.
أسعد المقداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد