عالم فرنسي يرفض وساماً من حكومة هولاند
رفض عالم الاقتصاد النافذ ومؤلف أحد أكثر الكتب الاقتصادية مبيعاً، "الرأسمال في القرن الحادي والعشرين"، توما بيكتي، أمس، تسلم وسام "جوقة الشرف"، وهو أرفع وسام في فرنسا، منتقداً حكومة الرئيس فرانسوا هولاند الاشتراكية، التي يرأسها مانويل فالس.
وقال بيكتي: "علمت للتو أني سميت لنيل وسام جوقة الشرف، أرفض هذا الترشيح لأني لا اعتقد أن الحكومة هي التي تقرر من يستحق التقدير"، مضيفاً "لم يخبرني احد بأمر الترشيح، وإلا لكنت نصحته على الفور بعدم القيام بذلك".
وتابع عالم الاقتصاد الفرنسي:"الأحرى بهم أن يركزوا على إنعاش النمو (الاقتصادي) في فرنسا وأوروبا".
وكان بيكتي مقرباً من "الحزب الاشتراكي" الفرنسي في السابق، لكنه نأى بنفسه مؤخراً عن سياسات هولاند.
وكان الاقتصادي البالغ 43 عاماً على قائمة المرشحين لنيل الوسام الرفيع في الأول من كانون الثاني الحالي، وعلى اللائحة أيضاً الفرنسيان حائزا "نوبل" لعام 2014 جان تيرول للاقتصاد، وباتريك موديانو للآداب.
واسترعى بيكتي الانتباه من خلال كتابه الذي يقدم نظريات لتنامي الفوارق الاقتصادية، والذي بيع منه نحو مليون ونصف مليون نسخة.
واشتهر الكتاب في الولايات المتحدة حيث التقى مؤلفه مستشاري الرئيس باراك اوباما، غير أنه لقي حفاوة اقل في فرنسا، حيث بات من منتقدي الحكومة الاشتراكية بسبب سياستها الضريبية.
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد