طهران ترفض عرضاً للتخصيب في تركيا
رفضت طهران، أمس، اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية إرسال اليورانيوم المخصّب إلى تركيا، فيما لا يزال موقفها من مسوّدة اتفاق فيينا النووي مع الغرب محلّ تداول، رغم صدور تصريحات نيابية سلبية في هذا الخصوص.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا» أن طهران رفضت اقتراح تقدّم به المدير العام لوكالة الطاقة، محمد البرادعي، الذي عرض أن تكون تركيا طرفاً ثالثاً ترسل إليها طهران اليورانيوم المخصّب بدرجة متدنية.
وقال مصدر إيراني إن البرادعي قدم هذا الاقتراح لطهران منذ فترة طويلة، وإن بلاده رفضته.
في غضون ذلك، تراجع رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، عن تصريحات سابقة قال فيها إن بلاده ترفض إرسال اليورانيوم المخصّب إلى الخارج، مؤكداً أن «خيار تبادل اليورانيوم مع الخارج لا يزال مطروحاً».
وقال بروجردي إن «إيران تريد شراء اليورانيوم بدرجة 20 في المئة لمفاعل طهران، وفي حال عدم تيسّر ذلك، فإن عملية مقايضة يورانيوم 3.5 في المئة بيورانيوم 20 في المئة، ستكون مشروطة بتسلّمنا اليورانيوم 20 في المئة أولاً».
وبشأن عدم تسليم روسيا منظومة الصواريخ «أس ـــــ300» إلى إيران، انتقد بروجردي الموقف الروسي في هذه القضية، مشيراً إلى أن بين طهران وموسكو تعاوناً واسعاً، وفي «حال عدم جدوى المحادثات في هذه القضية، فإن تملّص الروس من الوفاء بعهودهم سيكون بمثابة نقطة سلبية في العلاقات بين البلدين».
وفي السياق، علّق عضو البرلمان الإيراني، حسين نجفي حسين، على قضية تبادل اليورانيوم مع الغرب بالقول «لسنا ضد المبادلة.. لكن خلال المفاوضات لم يتمكّنوا من إعطاء إيران الثقة، ولذا فإن الرد.. سلبي».
بدوره، أعلن رئيس اللجنة الاجتماعية في مجلس الشورى، سليمان جعفرزاده، أن «إيران لديها حصة في محطة إنتاج الوقود النووي الفرنسية، إلا أنها ليست تحت تصرّفنا، لذا لا يتعيّن الاعتماد على الغربيين». وأضاف «لا فائدة من دون أن ننتج الوقود النووي، لأن ذلك بمثابة إنتاجنا سيارة لا نملك البنزين لتشغيلها».
في هذه الأثناء، أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أنه لا يمكن استبعاد إمكان فرض عقوبات جديدة على إيران إذا لم يحصل تقدّم في المفاوضات بشأن ملفها النووي.
وأكد مدفيديف، في مقابلة مع الأسبوعية الألمانية «دير شبيغل»، أن بلاده مستعدة للمساعدة على تخصيب اليورانيوم الإيراني إذا وافقت إيران على خطة بإشراف الأمم المتحدة لكسر الجمود في المفاوضات.
وقال مدفيديف «إذا اتخذت القيادة الإيرانية موقفاً غير بنّاء، فعندئذ كل الاحتمالات واردة نظرياً»، معتبراً العقوبات أنها «تؤول إلى اتجاهات معقدة وخطيرة. لكن إذا لم يحصل تقدّم، فلا أحد سيستبعد مثل هذا السيناريو».
وأجرى مساعد وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في طهران أمس، محادثات مع الأمين العام لمجلس الأمن القومي سعيد جليلي، وعدد من المسؤولين الإيرانيين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد