طعنه بسكين انتقاماً لهيبة أخيه
يبلغ الفتى (م-ع) الثامنة عشرة من عمره ويقطن في منطقة حي العروبة لكنه كثير المشاكل ولايسمح لابن من كان بأن يعلم عليه بكلمة ولالطمة ولاضربة سكين,
وغالباً مايتمشى هو وابن عمه في الشارع وبين الحارات والزواريب وقد تحدث مناوشات بينه وبين أقرانه و أصدقائه لكن هذه الخلافات البسيطة والخفيفة تحل مباشرة وسريعاً بتدخل الأهل والأطراف المحايدة والزملاء من هنا وهناك, بيد أن الوضع خلال الصيف الفائت كان مختلفاً فقد قام أصدقاؤه برحلة سياحية إلى المنطقة الساحلية لقضاء عطلة اسبوعية بين أمواج البحر وأحضانه وللتمتع بجمالية منظره والشيء المثير أنهم لم يخبروه ببرنامج الرحلة وخطتها لاهو ولا ابن عمه تلافياً لحدوث خلافات معهم وازعاجات خلال رحلتهم التي يرغبون بقضائها بعيداً عن جو المشاكل لكن ماحدث بعد عودتهم كان القشة التي قصمت ظهر البعير فقد قام بعض ضعفاء النفوس بافشاء السر بقصد احداث الفتنة بينه وبين اصدقائه واعلمه أحدهم أن ثمة رحلة حدثت وتم استثناؤه منها والاستغناء عنه فيها عن سابق قصد وارادة, ولدى معرفته بذلك سارع لاعلام ابن عمه فقررا على الفور الانتقام لهيبتهما التي ضاعت وكرامتهما التي أهينت إلى حد كبير لايستطيعان التبجح والزهو في الحارات فحدثت بينهما من جهة وبين اصدقائهم المفترضين عراك وصدامات تم فيها الاشتباك بالأيدي واستعملت فيها الجنازير والعصي وغيرها ونظراً لأن الفتى (م-ع) وابن عمه اثنان فقط في مواجهة مجموعة فتيان يفوقونهم عدداً وعدة فلم يكن من السهل عليه التغلب عليهم فقد تعرض للضرب المبرح وتنادى الناس بحدوث مشكلة فرأى أخاه البالغ من العمر /16/ عاماً الفتى (م-ع) في غمار الضرب وجلبة الاقتتال فلم يهن ذلك عليه فسارع لمنزله وسحب سكيناً من المطبخ وخرج بها على عجل لمكان حدوث الصدامات ولدى اقتراب احد زملاء أخيه منه بادره في طعنة بفخذه الأيمن فسقط صريعاً يعالج جرحه وانفض الشبان الباقون خوف الاصابة مثل زميلهم فلما رأى الأخ الأصغر نتيجة فعلته ومنظر الدماء تنزف بغزارة من ساق المصاب هرب متوارياً عن الأنظار وأسعف الفتى المصاب للمشفى وضمدت جراحه لكن الشيء اللافت أن الشاب المجروح يمت بصلة قربى للفتى (م-ع) وجاء ذلك لحسن الحظ ما جعل المشكلة تحل في أرضها عن طريق تدخل كبار العائلات بدون وصولها لدهاليز الشرطة ومحاضرها فلم يشتك أحد على أحد لأنه ليس في ذلك مصلحة لأحد منهم.
زهور رمضان
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد