طعن زميله بالعمل بسبب 250 ليرة

20-06-2011

طعن زميله بالعمل بسبب 250 ليرة

أثناء عمله في مسلخ لذبح المواشي، لم يكن وليد على دراية بأن مزاحه مع أديب سيؤدي إلى خلاف بينهما، خاصة عند مطالبته له بمبلغ الـ250 ل.س التي أقرضه إياها منذ 3 أشهر تقريباً، إذ سرعان ماتطور الوضع بينهما إلى ملاسنة كلامية، قام على أثرها أديب بسب وليد بكلام بذيء منافٍ للحشمة والأخلاق، وهنا وقع عراك بالأيدي في ما بينهما، إلى أن قام صاحب المسلخ والمدعو (خ-م) بفض الخلاف الحاصل بين عماله وعليه بدأ بمصالحتهما وتقبيل كل منهما لشارب الآخر.
وبحسب ضبط الشرطة، لم يستطع أديب أن ينسى شتائم وليد القاسية له، إلى أن كان اليوم التالي، حيث انتهز أديب فرصة غياب صاحب المسلخ وأكدت التفاصيل أن أديب قام بتوجيه الشتائم إلى وليد والذي حاول أن يرد عليه بالمثل، فما كان من أديب إلا أن تناول سكيناً كبيرة وقام بطعن وليد في خاصرته اليسرى إضافة إلى جرحه بيده اليمنى، عندما حاول التصدي لهذه السكين، وقبل أن يهرب وليد من مكان الجريمة استطاع العاملون في المسلخ أن يمسكوا به، فيما أسعف بعضهم المدعو وليد إلى أقرب مستشفى.

وفي قسم الشرطة، اعترف أديب بقيامه بطعن وليد في خاصرته، فيما أنكر أمام قاضي التحقيق أقواله الواردة في محضر الضبط الذي نظم في قسم الشرطة، لافتاً ًإلى أنه وأثناء قيامه بعمله في المسلخ دخلت سكين كانت موجودة على الطاولة بخاصرة وليد، وعند قيامه بسحبها جرح يده، مضيفاً أنه قام بإسعافه إلى المستشفى وبأنه لم يمسك السكين أو يضرب بها وليد الذي أنكر أقوال أديب أمام المحكمة قائلاً: أديب هو من قام بسبي وشتمي بألفاظ بذيئة وفي محاولة للدفاع عن نفسي، قام أديب بضربي على وجهي مشهراً سكيناً كاد أن يزرعها في رأسي فتصديت له بيدي التي جرحت جراء ذلك وقبل أن أفقد الوعي طعنني أديب في خاصرتي اليسرى ومن ثم لاذ بالفرار.
وأشارت تفاصيل محضر الضبط إلى أنه وأمام محكمة الجنايات تراجع أديب عن أقواله مرة أخرى أمام قاضي التحقيق وأفأد أنه وأثناء عمله تشاجر مع وليد الذي أمطره بوابل من الكلام البذيء والشتائم فلم يتمالك نفسه، وكان بجواره سكين قام بطعنه بها، وعندما حاول وليد التصدي لها جرح يده، وكانت السكين قد أصابته في خاصرته، وبأنه لم يكن يقصد إيذاءه أو قتله.
 
طلبت النيابة العامة تجريم المتهم أديب بجناية الشروع التام بالقتل القصد وفق المادة 533 من قانون العقوبات العام هذا وبحسب المحامي يوسف نادر عساف اختصاصي قضايا جنائية ترى محكمة الجنايات ونتيجة لظروف وملابسات هذه الجريمة وتراجع المتهم عن أقواله أمام قاضي التحقيق واعترافه بأنه هو من قام بالجرم، وأنه لم تكن هناك النية الجرمية للقتل وأن كل ماحصل هو عبارة عن رد فعل جاء أثناء فورة غضب، أن اعترافه أمام هذه المحكمة بحقيقة حصول هذه الواقعة الجرمية كما جرت يجعل هذه المحكمة تقرر تبديل الفاعلية الجرمية من جناية الشروع التام بالقتل القصد إلى جناية الإيذاء المقصود المفضي إلى عجز وظيفة وفق أحكام المادة 543 من قانون العقوبات العام  «إذا أدى الفعل إلى قطع أو استئصال عضو أو بتر أحد الأطراف أو تعطيلها أو تعطيل إحدى الحواس عن العمل أو التسبب في إحداث تشويه جسيم أو أية عاهة أخرى دائمة أو لها مظهر العاهة الدائمة، عوقب بالأشغال الشاقة المؤقتة مدة 10 سنوات على الأكثر»  وأكد المحامي عساف  أنه واستناداً إلى تقرير الطبيب الشرعي الذي خلص إلى وجود عجز وظيفي قدره 10 % من مجمل وظائف جسم وليد، يترتب على أديب عقوبة وهي وضعه في سجن الأشغال الشاقة المؤقتة مدة 3 سنوات، وللأسباب المخففة التقديرية المستمدة من طلبه الشفقة والرحمة وظروف وملابسات القضية وصفح الفريق المتضرر عنه بإسقاطه حقه الشخصي تخفيض عقوبته لتصبح عام ونصف العام مع عفوه من تدبير منع الإقامة لعدم وجود محذور.

أسعد جحجاح

المصدر: بلدنا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...