طالبان في جامعة تشرين يطوران نظاماً إلكترونياً للتباعد الاجتماعي
صمم الطالبان في كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة تشرين محمد كردي ومحمد ذويب نظاماً مطوراً لمراقبة التباعد الاجتماعي باستخدام تقنيات الذكاء الصنعي، ما يوفر مراقبة آلية سريعة بالاعتماد على الذكاء الصنعي بدلاً من التدخل البشري، حيث يوضح الطالبان من خلال هذا النظام الجديد كيف يتم الانتقال بالكاميرا من أداة توثيق إلى أداة قادرة على التفسير والفهم وحساب المسافة، ما يعطيها القدرة على أن تحل محل الدماغ البشري.
تمت تجربة النظام في جامعة تشرين لكنه أيضاً قابل للاستخدام في كل المؤسسات، حيث يمتاز بالمرونة من حيث القابلية للتطوير في المستقبل. وينتظر الشابان دعماً حقيقياً حتى يتم تطبيق هذه المبادرة على أرض الواقع.
وقال محمد كردي: يعمل النظام على حساب المسافة بين الأفراد وتصنيف المسافة المحددة بين كل شخص وبقية الأفراد حوله، فإذا كانت المسافة قليلة تبعا لذلك قد خالف الشخص قواعد التباعد الاجتماعي ويتم وضع إطار باللون الأحمر حوله، وإذا كانت المسافة كبيرة وبذلك يكون الفرد في الجانب الآمن ويوضع حوله إطار باللون الأخضر ، مضيفاً: إن تركيب الكاميرا على ارتفاع منخفض أقل من الذي تم اعتماده في التجربة الأخيرة من شأنه أن يسهم في زيادة ودقة المعلومات.
بينما أشار محمد ذويب إلى أن النظام استغرق حوالي شهر ونصف الشهر من العمل الجاد والمتواصل وتم اختباره عدة مرات، آخرها في كلية التربية كونها الأكثر ازدحاماً، مؤكداً أنه قابل للتطوير بشكل كبير إذا ما توفرت جهات تمويل داعمة، وهذا النظام يحتاج إلى إرفاقه بقاعدة بيانات لصور الأشخاص الموجودين ضمن الكلية أو المؤسسة التي سيتم تطبيق هذا النظام فيها، أي إضافة ميزة التعرف على الوجه وهكذا يصبح النظام قادراً على التعرف على الأشخاص وتحديد هويتهم ، ولذلك يتم تحرير مخالفة أو إنذار بحق الأشخاص المخالفين للقواعد الصحية بشكل مؤتمت حسب الإجراءات الممكن اتباعها.
وتجدر الإشارة إلى أن كردي و ذويب في السنة الرابعة بقسم الذكاء الصنعي ويطمحان إلى المزيد من التطبيقات التي من شأنها خدمة المجتمع .
تشرين
إضافة تعليق جديد