ضد التيار
قد تكون الطريقة المثلى لمواجهة الشركات العملاقة التي تروّج للموجة الفنية الهابطة في العالم العربي هي المراهنة على بدائل نوعيّة تغامر في إنتاج الفنّ الراقي ــ على اختلاف مشاربه ــ وتوزيعه على أساس معايير جمالية عالية. وبين تلك التجارب البديلة لا يمكننا إلا التوقّف عند شركة FORWARD MUSIC التي انطلقت من بيروت قبل أقل من ثلاثة أعوام. وراء تلك التجربة يقف فنانون لهم تجربة واسعة في مجالات إبداعية شتّى. كارول منصور الآتية من السينما والتلفزيون، وغازي عبد الباقي الآتي من الموسيقى (يعزف حالياً مع زياد الرحباني في أمسيات «كلوب سوسيال» في الجميزة)، وعازف الباص عبّود السعدي...
إضافة إلى نشاطاتها في مجال الإنتاج السمعي والبصري والموسيقي، تفتح «فوروارد ميوزيك» استوديوهاتها لتسجيل الأعمال الفنية المميزة. واستهلّت الشركة نشاطها عام 2004 بثلاث أسطوانات: «1# COMMUNIQUE» لعبد الباقي نفسه و«عيون البقر» لزياد سحاب التي شكّلت باكورة إنتاجه الموسيقي الموثّق، إضافة إلى « مدينتنا» لبول سالم (سبقتها أسطوانة أولى بعنوان «سمع» من إنتاج صوت الشرق ــ عبد الله شاهين). بعدها صدرت «موشحات» لغادة شبير في أيار (مايو) عام 2006. وكانت الشركة تستعدّ لإطلاق سلسلة جديدة من الأسطوانات، حين حلّ عدوان تموز (يوليو) على لبنان، فقررت النضال من موقعها وأنتجت أسطوانة بعنوان «منعيش..» ضمت أعمالاً لغازي عبد الباقي وزياد سحاب وشربل روحانا وعبود السعدي، وخصصت ريعها لأعمال الإغاثة.
بعد ذلك، استأنفت الشركة رحلتها عكس التيّار، وأصدرت أسطوانة لإبراهيم جابر بعنوان «GROS BRAS»، تلتها «خطيرة ...» لشربل روحانا. وننتظر مطلع الشهر المقبل، صدور عمل جديد لزياد سحاب بعنوان «رح نبقى نغني»، وأسطوانة بعنوان «2 # COMMUNIQUE» لغازي عبد الباقي يواصل فيها التجربة التي بدأها قبل عامين.
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد