ضباط في الشرطة الأمريكية يقتلون رجلا بأحد شوارع نيويورك
في حادثة جديدة تؤكد الممارسات الوحشية التي ترتكبها قوات الشرطة الأمريكية بحق المدنيين في الولايات المتحدة كشفت تقارير إعلامية عن قيام ضباط في شرطة مدينة نيويورك بتعذيب رجل وضربه حتى الموت وذلك على مرأى ومسمع جميع المارة في أحد شوارع المدينة.
وأفاد موقع وورلد سوشاليست الأمريكي أن الرجل المدعو ايريك غارنر قتل بعد تعرضه للضرب المبرح والتعذيب على يد شرطة مدينة نيويورك وذلك بعد أن قام خمسة من رجال الشرطة بتثبيت يديه وقدميه في الشارع وركله بقوة ودفعه على الأرض وهو يصرخ ويستنجد قائلا “لا أستطيع التنفس” وبالفعل فارق الحياة على الفور من شدة التعذيب والاختناق.
وأوضح الموقع أن الشرطة اعتقلت غارنر بعد تدخله لفض مشاجرة بين رجلين وقد زعم قسم شرطة نيويورك في محاولة لتبرير عملية الاعتقال بأن الضحية كان يقوم ببيع سجائر ليست “خاضعة للضريبة” رغم تأكيدات زوجته أنه لا يملك أي سجائر وأن عملية الاعتقال كلها غير منطقية.
وأثارت هذه الحادثة غضب الأمريكيين حيث احتشد عدد كبير منهم أثناء عملية الاعتقال وقاموا بتصوير ما فعله رجال الشرطة عند اعتدائهم غير المبرر والعنيف على غارنر.
وأكد الموقع أن استخدام أسلوب التثبيت على الأرض الذي اتبعه رجال الشرطة الأمريكية ضد غارنر دون وجود أي مقاومة من جانبه يشكل انتهاكا لنص قانون باترول الذي يحدد قواعد عمل ضباط الشرطة ولاسيما أن القانون ينص على عدم استخدام هذا الأسلوب الذي يعتمد على الضغط على الحلق أو القصبة الهوائية الأمر الذي يمنع عملية التنفس ويقلل كمية الهواء.
وفي إشارة منه إلى أعمال العنف التي ترتكبها الشرطة الأمريكية بحق المدنيين دون أي محاسبة أو مساءلة قانونية لفت الموقع إلى أن شرطة نيويورك تواصل ارتكاب الأعمال الفظيعة والعنيفة ضد الأطفال والمسنين فقد ارتكب رجال الشرطة الأمريكية جريمة بشعة بحق مراهق يبلغ من العمر 14 عاما بعد أن هشموا رأسه وضربوه بنافذة متجر في أيار الماضي.
وفي حادثة أخرى تعرض رجل عجوز يبلغ من العمر 84 عاما للضرب على يد رجال الشرطة الأمريكية الذين قاموا في حادثة منفصلة بإطلاق النار على حشد بالقرب من ساحة تايمز سكوير الشهيرة أثناء ملاحقتهم لرجل بين المارة ما أدى إلى إصابة شخصين باعيرة نارية.
ولا تعد ظاهرة الهجمات العنيفة والممارسات التي ترتكبها الشرطة الأمريكية داخل السجون أو خارجها أمرا مستغربا بل هي تجسيد لنظام القمع الحكومي الأمريكي ضد المدنيين الأبرياء.
وقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مؤخرا تقريرا عن الظروف الوحشية التي يواجهها المعتقلون في سجون مدينة نيويورك حيث تعرض نحو 129 سجينا للضرب المبرح من قبل الحراس في سجن رايكرز ايلاند فيما أفادت تقارير طبية أن سبعة وسبعين بالمئة من السجناء يتعرضون لإصابات خطيرة ولأمراض عقلية نتيجة للظروف القاسية التى يرزحون في ظلها داخل السجون.
ويؤكد خبراء ومحللون أن الولايات المتحدة دولة عصابات تغيب فيها الديمقراطية تماما فلم تعد الحكومة الامريكية مسؤولة أمام القانون أو الشعب الأمريكي بعد القائها الدستور جانبا وسعيها الحثيث وراء تحقيق مصالح مجموعات الضغط والشركات التجارية الكبرى.
وكالات
إضافة تعليق جديد