ضاحية الأسد توقف كافة مشاريع البناء
ما زال تقاذف مشاكل وقضايا ضاحية الأسد مستمراً فالجهات الوصائية متعددة ومزدوجة ومتداخلة ومتضاربة في أحيان كثيرة، وعلاوة على ذلك هي مشاكل مزمنة ومعقدّة.
تبدأ الجهات الوصائية من مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية وهي الأقوى في الضاحية إلى محافظة الريف وما يتبع لها من مراكز ووحدات مياه وهاتف وكهرباء وجهات أخرى عامة لتنتهي ببلدية الضاحية وهي الحلقة الأضعف.
فهناك الكثير من الورش التي تعمل في مجال تمديد أو صيانة خطوط مياه أو هاتف أو صرف صحي وتبقي الردميات على قارعة الطريق أو على الرصيف وهي دوائر تتبع لخدمات محافظة ريف دمشق، لا تزيل الردم ولا تردم الحفر ومنها بدأ منذ السنتين وما زالت على حالها حتى اللحظة.
ويعاني أوتستراد الضاحية أيضاً الذي أشرفت عليه ونفذته إحدى الشركات العامة الكثير من المشاكل التي سببت حوادث مؤسفة حيث يضيق الأوتستراد عند نقطة التقاطع مع طريق فرعي في مفرق جزيرة 4C ويتحول إلى منطقة خطرة جداً وهي في ذروة الانحدار للأوتستراد ولا نعلم كيف لم ينتبه المسؤولون إلى كل المصائب عليه رغم أنه الطريق الوحيد الذي يصل الضاحية، والمرور خلاله إجباري لكل السيارات إن كان للمواطنين أو للمسؤولين.
وللعلم فإن شركة الطرق في ريف دمشق الجهة المنفذة للأوتستراد كانت وعدت منذ ثلاث سنوات بإنشاء دوار عند هذا التقاطع وتخطيط الطريق بالدهان الأبيض والمسامير العاكسة «البانكيتات» إلا أن هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح وبات الأوتستراد يحمل الكثير من المخاطر والمصائب لأهالي الضاحية؟!
رئيس بلدية ضاحية الأسد أشار إلى الاجتماع الأخير الذي جرى بتاريخ 7/11/2007 وضم رئيس البلدية ومؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية في خطوة لفك التشابك في موضوع تقديم الخدمات للضاحية تمهيداً لتسليمها للبلدية بالتنسيق مع المجموعة الثالثة التابعة للإنشاءات والتي تقوم بتجهيز الجزيرة ب4 وإجراء الصيانة واستكمال النواقص.
وأشار إلى المذكرة التي طلبها نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووعد في إحدى زياراته للضاحية بتحويلها إلى أفضل من ضاحية دمر حيث رفعت البلدية تصوراً ضمنته ضرورة تبديل كامل الصرف الصحي لكون بنيته التحتية سيئة جداً بالتنسيق مع دوائر المياه والهاتف والكهرباء إضافة إلى الأرصفة ومشاريع الإنارة والتزفيت وحفر بئر خاص بالبلدية لسقاية الحدائق المجمدة إلى إشعار آخر بسبب قلة الموارد المائية حيث تنتظر الضاحية هذا البئر لري 80 ألف غرسة وعدت وزارة الزراعة بتأمينها عند الطلب.
وأكد عبد الحميد أن البناء متوقف حالياً لعدد من المحاضر والتي تعود لعدد من الجمعيات التعاونية السكنية المختلفة لحين صدور المخطط التنظيمي الجديد للضاحية ولحظ هذه المحاضر مستقبلاً ضمنه، إضافة إلى لحظ عدد من المقاسم لمصلحة البلدية مع المرافق العامة والفعاليات الاقتصادية.
ويذكر أن الضاحية تضم بين جوانحها عشرة آلاف شقة سكنية بلا طابو.
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد