صهر ترامب عراب الصلح.. الأزمة الخليجية في خواتيمها
بعد 3 سنوات على اندلاع الأزمة الخليجية، بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى، وبعد أيام على زيارة صهر ترامب جاريد كوشنر إلى الخليج، وسط تقارير عن تفعيل البيت الأبيض جهوده لتسوية هذه الأزمة، أعلنت الكويت اليوم عن مباحثات "مثمرة" جرت خلال الفترة الماضية لحل الأزمة الخليجية.
وقال وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح إن مباحثات "مثمرة" جرت خلال الفترة الماضية لحل الأزمة الخليجية.
وأضاف في كلمة بثها تلفزيون الكويت، أن جميع الأطراف أكدوا حرصهم على الوصول إلى "اتفاق نهائي"، موجهاً شكره إلى جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي "على النتائج المثمرة التي تحققت في طريق حل الخلاف".
بدوره قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الوقت قد حان لحل الخلاف الخليجي، وأحجم بومبيو خلال تصريحات أدلى بها خلال حوار المنامة عن التكهن بموعد تحقق مثل هذا الحل، لكنه قال إن واشنطن ستواصل العمل لتسهيل عقد محادثات وحوار من أجل الحل.
من جانبها اعتبرت قطر أن إعلان الكويت "خطوة مهمة" نحو حل الأزمة، وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في تغريدة له على تويتر إن "بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية".
وتعليقاً على بيان الكويت أيضاً، قال وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان إن بلاده تنظر "ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، ونشكر المساعي الأميركية في هذا الخصوص".
وأضاف في تغريدة له على تويتر "نتطلع لأن تتكلل الجهود الكويتية والأميركية بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة".
وتابع.."طبعاً متفائل لأننا نقترب من وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بين جميع الدول الخليجية لنصل إلى حل مرض للجميع".
وتعمل الولايات المتحدة والكويت لإنهاء الخلاف، الذي دفع السعودية والإمارات والبحرين ومصر لمقاطعة قطر دبلوماسياً واقتصادياً منذ أواسط عام 2017.
وكانت وكالة بلومبيرغ (Bloomberg) الأميركية قالت أمس الخميس إن "السعودية وقطر تقتربان من التوصل لاتفاق أولي لإنهاء الخلاف المستمر منذ أكثر من 3 سنوات، بضغط من إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب".
وأضافت الوكالة، نقلا عن 3 مصادر لم تكشف هويتها، أن الاتفاق الأولي لن يشمل الإمارات والبحرين ومصر.
ونقلت الوكالة الأميركية عن مصدرين أنه من المرجح أن يشمل التقارب إعادة فتح المجال الجوي والحدود البرية بين قطر و السعودية، ووضع نهاية للحرب الإعلامية بينهما، والقيام بالمزيد من الخطوات لبناء الثقة ضمن خطة مفصلة لإعادة العلاقات تدريجياً.
إضافة تعليق جديد