صنعاء: 3 قتلى في هجوم "القاعدة" على مقر السفير الإيراني
أعلن مسؤولون أمنيون أن ثلاثة أشخاص قتلوا حين انفجرت سيارة ملغومة في مقر إقامة السفير الإيراني في صنعاء، اليوم، بينما أعلن جناح تنظيم "القاعدة" في اليمن المسؤولية عن الهجوم.
وأفاد حساب استخدمه تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، مراراً على موقع "تويتر"، أنه أوقف سيارة ملغومة الى جانب المنزل في الحي الديبلوماسي في المدينة، وهو ما أدى إلى مقتل عدد من الموظفين الإيرانيين والحراس المحليين.
ووصفت مصادر أمنية يمنية التفجير بأنه هجوم انتحاري وقالت إن السفير وموظفي السفارة لم يُصابوا في الهجوم ،الذي وقع بينما كان السفير الإيراني خارج مقر إقامته. وقال مسؤولو أمن إن السفير لم يصب بأذى لأنه كان قد غادر مقر إقامته متوجهاً إلى السفارة قبل عشر دقائق من الهجوم.
وقال شاهد إن الانفجار أحدث فجوة كبيرة في المبنى وإن الحطام تطاير الى الناحية المقابلة من الشارع، في الحي الديبلوماسي الخاضع لحراسة مشددة في العاصمة اليمنية.
وأفاد مسؤول طبي بأن مدنياً وجنديين يمنيين قُتلوا وأصيب 17 شخصاً آخرون معظمهم موظفون في مبنى قريب تابع لوزارة النفط.
وسارعت الولايات المتحدة إلى التنديد بالهجوم.
ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، لوكالة "أنباء الجمهورية الإسلامية"، إن طهران تعول على اليمن "في تحديد هوية الجناة الذين يقفون وراء العمل الإرهابي بسرعة ومعاقبتهم".
ووضع العلم الإيراني فوق بعض الأنقاض بعد الهجوم. وانهار جزء من الجدار المحيط بالمبنى ووصل مسؤولون من ميليشيا الحوثيين إلى المكان ومسؤولو أمن يمنيون.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، ان "الهجمات على المنشآت الديبلوماسية والديبلوماسيين تخالف كل الأعراف الدولية ولا يمكن أبدا تبريرها أو التسامح معها".
وكان تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" قد أعلن مسؤوليته عن هجوم شهدته صنعاء في التاسع من تشرين الأول الماضي، عندما فجر انتحاري نفسه عند نقطة تفتيش تابعة للحوثيين فقتل 47 شخصاً.
واستهدف ديبلوماسيون إيرانيون في اليمن من قبل. ولا يزال ديبلوماسي ايراني محتجزاً لدى من يعتقد أنهم متشددون يمنيون كما قُتل آخر العام الجاري حين قاوم خاطفيه.
(رويترز)
إضافة تعليق جديد