صفقة غاز إيرانية- سويسرية

وقعت شركة مرافق سويسرية في طهران امس، عقد شراء غاز طبيعي من إيران بمليارات الدولارات، في حــين اعتبرت طهران ان قرار مجــلس الأمن الدولي الرقم 1803 بمــثابة «إطلاق النار» على الوكـالة الدولية للطاقة الذرية، منتقدة تصرف المجلس حيال لبنان وفلسطين.
وذكرت شركة «الكتريتسيتات غجيزيلشاف لوفنبورغ» السويسرية العام الماضي انها استكملت صفقة مع الشركة الوطنية الايرانية لتصدير الغاز وذلك لتوريد 5.5 مليارات متر مكعب من الغاز الطبــيعي الايراني سنويــا إلى أوروبــا عبر خط انابيب من المقـرر استكماله في .2010 واوضحت في ذلك الوقت، أن قيمة الصفقة التي تمتد 25 عاما تزيد على عشرة مليارات يورو وتقل عن 22 مليار يورو اعتمادا على عوامل مثل سعر الغاز.
وقالت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي راي في مؤتمر صحــافي مع نظيرها الايراني منوشــهر متكي «نحن مهتمون جدا بتــأمين امداداتــنا من الغاز وتنويع مصــادرنا». واضاف «يتعين عليــنا استيراد جميع احتياجــاتنا من النفط والغاز»، مشــيرة الــى ان الصفقة «مهمة على المدى الطـويل» للطرفين وانها لا تتعارض على الاطلاق مع قرارات مجلس الأمن الدولي التي تفرض عقوبات على إيران.
وقال متكي انه بحث مع نظيرته السويسرية التي القت ايضا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، «قضايا مهمة تشمل التعاون الثنائي والاقتصادي واستمرار المباحثات السياسية وتبادل وجهات النظر بشأن قضايا أفغانستان والعراق ولبنان وفلسطين». وأضــاف أنه بحث أيضا القضايا الخــاصة بحقوق الانسان وقضية الاقلـيات فى أوروبا «وقلق مسلمي العالم من الاساءة للاسلام والمقدسات الاسلامية».
وتطرق متكي الى قرار مجلس الأمن الرقم 1803 الذي اتخذه ضد طهران، معتبرا انه بمثابة «إطلاق النار» على الوكــالة الدولية للطاقة الذرية. كما انــتقد مجلس الأمن لأدائه حيال لبنان وفلسطين وقال إن «مجلس الامن لم يعر الاهتمام للحقائق السائدة في اتخاذ القرار بل تجاهل أيضا الحق بخصوص لبنان وفلســطين، لذا فان أداءه كان مثيرا للتـساؤل إلى حد كبير».
من جهتها، اعتبرت واشنطن أن التوقيع على الاتفــاق يبعث «رسالة خاطــئة». وجاء في بيان للسفارة الأميركيــة في بيرن «لقد أبلغنا السويــسريين أن إبرام اتفاقــيات النــفط والغاز الكبيرة الجديــدة مع إيـران تبعث برسالة خاطــئة في الوقــت الذي تواصل فيــه إيــران تحدي قـرارات مجلـس الأمـن الدولي».

المصدر: وكالات