صراع حضارات أم صراع جهالات في جديد (المعارج)

الإسلام والغرب هو المحور الأساسي في العدد الجديد من مجلة (المعارج) التي يصدرها منتدى المعارج لحوار الأديان، ويشرف عليها الشيخ حسين أحمد شحادة.
صدَّر الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون، المجلة بنداء عالمي، إلى المنظمات الدولية وإلى الشعوب الأوروبية التي «يُراد أن نصطدم حضارياً بها، لنكون داخل ساحة عولمة معينة، تعالوا ننتبه إلى ذلك، فلا نعادي الشعوب، إنما نمد أيدينا بالتعارف مع الشعوب، ونعرِّف على أنفسنا والجاليات الإسلامية في الغرب، ندعمها بكل ما نستطيع من علمائنا وزياراتهم، بشرط أن يكون هؤلاء العلماء دعاة إلى الإسلام والحوار..».
وشاركت الدكتورة بثينة شعبان وزيرة المغتربين، وتحدثت عن شعور التفوق العنصري لدى الفئات اليمينية المتطرفة في الغرب «واعتبارهم أي تعبير من قبل المسلمين إزاء الجرائم المرتكبة بحقهم من احتلال وقتل وانتهاك للمقدسات، إما أعمالاً إرهابية أو عنفاً أو مظاهر كراهية..».
جاءت افتتاحية العدد، بقلم الشيخ حسين شحادة، وكانت تحت عنوان (المسلمون والمشروع الأمريكي.. صدام النبوءات والجهالات)، وتحدث شحادة بأن «منابر القوة والعدالة التي يتوقف عليها إنقاذ الحضارة الإنسانية من شرق العالم إلى غربه، قد تورطت في إيقاد المعركة الدائرة منذ قديم المصطلحين (شرق – غرب) وحتى شيوع ما يسمى بصدام الحضارات. وليس هو في واقعه المنظور إلا صدام جهالات مولعة بتدمير ذاتها من حيث تريد ولا تريد».
في قسم الدراسات، كتبت هند عبيدين مقالاً بعنوان (الإمام السيد محمد حسين فضل الله، وجدل الإسلام والغرب)، وعرضت مقتطفات من فكر الإمام، حيث يقول: «إن المشكلة في كثير مما نعيشه، هو أنا نتحدث مع الآخر من خلال ما نحن، لا من خلال ما هو، ولذلك يتحول الحوار إلى ما يشبه حوار الطرشان».
تنوعت مواد العدد بين الدراسات والإضاءات والقراءات والقضايا، وحوى العدد حواراً مع العلامة الشيخ الدكتور وهبة الزحيلي، أجراه محمد قاسم خليل.