صحيفة تركية : أردوغان يزود طائرات العدو "الإسرائيلي" بالوقود لقصف غزة

في الوقت الذي كان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يرفع سقف تصريحاته في وجه كيان الاحتلال معلناً "أن العلاقات مع "إسرائيل" لا يمكن أن تعود إلى وضعها الطبيعي، طالما واصلت "إسرائيل" سياساتها العدوانية على فلسطين، كانت طائرات العدو تشن غاراتها على أهالي القطاع مزوّدة بالوقود التركي.

 هذا ما أورده تحقيق نشرته صحيفة "آيدينليك" التركية، وجاء فيه أن حزب "العدالة والتنمية" الاسلامي الحاكم في أنقرة، كان يندد بالعدوان "الاسرائيلي" على غزة بينما كانت ناقلات الوقود تتجه نحو مرفئ حيفا لتزوّد طائرات الصهاينة بالوقود اللازم لغاراتها فوق القطاع.

 رحلة الوقود التركي تبدأ من موانئ اسكندرون و مرسين، عبر ناقلات نفطية من أهمها الناقلة "MARINER A"، التابعة لأسطول النقل اليوناني، والتي أتمت ما مجموعه 7 عمليات نقل بين "دورتيول - مرسين - حيفا" .

 ناقلة النفط المحمل بوقود الطائرات غادرت الميناء التركي يوم الثالث عشر من حزيران لتصل ليل ذلك اليوم إلى ميناء حيفا وتسلم الوقود إلى قوات الاحتلال، لتتكرر عملية النقل ذاتها طيلة 7 أيام مستمرة بعد ذلك.

 يقول قبطان متقاعد خدم في ناقلات النفط لسنوات عديدة و لم يذكر اسمه للصحيفة التركية، أن الناقلات التي تحمل النفط الخام تتسع لما يزيد عن الـ 100 ألف طن، ليشير إلى أن الناقلة "MARINER A" تم تصنيفها على أنها ناقلة كيماوية تنقل الغاز و الوقود.

 كما أردف القبطان عن الناقلة أن "ملامحها لا توحي بأنها تنقل النفط الخام أو البنزين أو الديزيل، وإنما يشتبه بأنها تحمل وقود الطائرات (الكيروسين)، بينما قال مسؤول آخر من ميناء مرسين الدولي أن الناقلة كانت راسية في ميناء نظام تقييم التكنولوجيا المتقدمة وإجراء النقل الكيروسين، وهو ما قد يثبت أنها محملة بالكيروسين للطائرات "الاسرائيلية".

أردوغان الذي لطالما كانت آلام أهل القطاع ورقة "جوكر" يستخدمها من خلال خطبه العاطفية في الانتخابات التي يخوضها مع حزبه الحاكم، يبدو أنه يعود ليستخدمهم اليوم بهدف الوصول إلى كرسي الرئاسة التركية، فيما تشن طائرات الاحتلال الغارات فوق رؤوسهم مزودةً بالوقود الذي أرسله إليهم زعيم "العدالة والتنمية".

وكالات