شوارع الوطن: 7 قتلى يومياً وحادث سير كل 18 دقيقة
ناقشت اللجنة العليا للمرور خلال اجتماعها أمس برئاسة اللواء بسام عبد المجيد وزير الداخلية الواقع المروري الحالي والحلول المناسبة للتخفيف من ازمة المرور والحوادث المرورية والأضرار الناجمة عنها.
وتناول الاجتماع ايضا البحث في تعزيز وسائل السلامة المرورية على شبكتي الطرق الخارجية والداخلية ومراقبة موضوع الضبوط الغيابية والاسراع في اصدار الاحكام القضائية بحق المخالفين لردعهم عن تكرار مخالفاتهم اضافة لسبل تفعيل دور وسائل الاعلام ومنظمات اتحاد شبيبة الثورة وطلائع البعث والاتحاد العام لنقابات العمال والاتحاد العام النسائي في تزويد الشباب وطلاب المدارس والسائقين بالثقافة المرورية وتوعيتهم بمخاطر المخالفات والحوادث التي قد تنجم عنها وحول ضرورة الالتزام بقواعد وانظمة السير والسلامة المرروية.
ودعا وزير الداخلية اعضاء اللجنة الى التركيز على مسألة نشر التوعية المرورية لما لها من اهمية في التخفيف من الحوادث لافتا الى الخطوات التي اتخذتها وزارة الداخلية في هذا المجال ومن اهمها اعداد كتيب خاص بالتربية والثقافة المرورية تم ارساله لوزارة التربية لاعتماده ضمن المناهج من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية بما يسهم في تعزيز هذه الثقافة ونشرها بين طلاب هذه المراحل بالشكل الافضل.
وبين اللواء عبد المجيد ان الوزارة وضعت خطة لتدريب ضباط وعناصر المرور على تطبيق قانون السير والمركبات الجديد خلال الفترة المحددة للبدء بتنفيذه مؤكدا ان مسألة تطبيقه على الجميع دون استثناء ومحاسبة بعض ضعاف النفوس الذين يحاولون الاستفادة منه للمنفعة الشخصية، ستتابع بدقة وبوسائل مختلفة اذ يتم فرض عقوبات شديدة على المقصرين والمسيئين.
كما تناولت مداخلات الاعضاء ضرورة تفعيل وسائل النقل الجماعي وخاصة السككي منها وانشاء غرف تحكم مرورية واحداث مديريات لهندسة المرور في المحافظات وايجاد منظومة عامة تسهل الانتقال من الريف الى المدينة اضافة لاعتماد ميزانية خاصة للسلامة الطرقية والزام الجهات العامة بعدم التعدي على حرم الطرقات والتشدد في موضوع الفحص الفني للمركبات ومشاركة القطاع الخاص في هذا المجال.
وكان العميد فاروق موصلي مدير ادارة المرور قدم في بداية الاجتماع عرضا عن الحوادث المرورية الحاصلة عام 2007 ومسبباتها مبينا ان هذه الحوادث تسببت خلاله بوفاة 2818 شخصا وجرح 16145 آخرين.
كما بين ان محافظات حلب ودمشق وريف دمشق جاءت في المراتب الثلاث الاولى بنسبة هذه الحوادث والاضرار الناجمة عنها لافتا الى ان الاحصائيات بينت ان 7.7 اشخاص يموتون يوميا في سورية نتيجة الحوادث المرورية وان حادثا يحصل كل 18 دقيقة في حين وصلت المبالغ المدفوعة بسببها دون كلف الاستشفاء الى 3.3 مليارات ليرة سورية عام 2006.
واشار موصلي الى ان عدد الوفيات وصل الى 12.72 شخصا لكل مئة الف نسمة والى 202 شخص لكل مئة الف مركبة مبينا ايضا ان مخالفات السرعة الزائدة جاءت بالمرتبة الاولى بالنسبة للضبوط المسجلة العام الماضي.
يذكر ان عدد الحوادث المرورية المسجلة عام 2007 وصل الى 28599حادثا منها 67 بالمئة وقع داخل المدن و 33 بالمئة خارجها بينما بلغ عدد المركبات المشتركة في هذه الحوادث 45638 مركبة مختلفة الانواع.
وحضر الاجتماع محافظا دمشق وريف دمشق ومعاونو عدد من الوزراء وبعض مديري المؤسسات الاعلامية والادارات المركزية في وزارة الداخلية وقائدا شرطة دمشق وريفها ورئيسا فرعي المرور فيهما وممثلون عن المنظمات الشعبية المعنية.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد