شمال وجنوب السودان يتفقان على صيغة لحل معظم القضايا الخلافية
تنطلق اليوم الاثنين في السودان عملية تسجيل المواطنين السودانيين من الجنوب استعدادا لإجراء الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب.
وكانت العملية قد تأخرت بسبب الخلافات بين سلطات الشمال والجنوب.
لكن الاتحاد الأفريقي أعلن في بيانٍ صدر مساء الاحد أن الجانبين اتفقا على إطار عمل لحل معظم القضايا الخلافية البارزة، واتفقا على عدم اللجوء إلى العنف لحل الخلافات، والبدء الفوري بتحديد الحدود بين الشمال والجنوب.
ويشمل الاتفاق بندا يسمح للرحل الشماليين برعي مواشيهم في الجنوب، كما يشمل تعهدا بضمان حق المواطنين السودانيين بالاقامة في الشمال او الجنوب.
وجاء في منطوق الاتفاق: "في حال تصويت الجنوبيين على الانفصال، ستكون هذه الحدود الاطول في افريقيا، وتقيم على جانبيها نسبة كبيرة من سكان السودان. كما ستشهد هذه الحدود حركة سكان متواصلة في الاتجاهين. لقد التزم الجانبان بالمحافظة على الحدود "هشة" مما سيتيح استمرار النشاطات الاقتصادية والاجتماعية على جانبيها الامر الضروري لتحقيق الرخاء الاقتصادي والوئام بين الشمال والجنوب."
ويقول البيان ايضا إن مشكلة منطقة ابيي المتنازع عليها ستعالج بشكل مباشر من قبل رئيسي السودان والاقليم الجنوبي.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا الإعلان إلى تخفيف التوتر في السودان، وإن كان الوقت المتبقي حتى موعد الاستفتاء في التاسع من يناير كانون الثاني القادم لن يكفي لإتمام عملية التسجيل، ما قد يتسبب في مشكلة، حسب ما قاله دنيس كاديما مدير قسم الاستفتاء والانتخابات في الأمم المتحدة.
على صعيد آخر، حذر قائد قوات حفظ السلام في إقليم دارفور غربي السودان من تصاعد أعمال العنف خلال الأسابيع القليلة المقبلة السابقة لاستفتاء يناير لتحديد مصير الجنوب السوداني.
وشجب إبراهيم غمباري الاشتباكات الأخيرة بين الجيش السوداني واثنتين من حركات التمرد في دارفور.
واتهم بعض المحللين الحكومة بمحاولة التخلص من المتمردين بغرض التفرغ للاستفتاء.
وقال غمباري إن المواجهات أعقبت رفض الحركتين –وهما حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان فصيل عبد الواحد– خوض المفاوضات.
وقال غمباري: "منذ أن انسحبتا وبعد أن توقفت الأمطار، استؤنفت المواجهات في جنوب دارفور وفي شماله كذلك، خاصة في جبل مرة."
ويرى المحللون أن الجنوب قد يجنح إلى الانفصال مما سيكون له عظيم الأثر على توازن القوى في البلد.
وإذا ما انفصل الجنوب بالفعل فإن خطر متمردي دارفور النسبي قد يتعاظم في بلد أصغر حجما.
كما أن عودة الصراع بين الجنوب والشمال أمر وارد لذا تسعى الخرطوم إلى تجنب خوض المعارك على جبهتين.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد