شكوك جديدة حول موعد الانتخابات بغداد: الطالباني يؤيد تعديل القانون
ايد الرئيس العراقي جلال الطالباني، أمس، نائبه طارق الهاشمي في المطالبة بتعديل قانون الانتخابات عبر زيادة النسبة المخصصة للأقليات والمهجرين، ما زاد من الشكوك حول إمكان إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 18 كانون الثاني المقبل.
وطالب الطالباني مجلس النواب، في مطار السليمانية قبيل توجهه إلى باريس، بزيادة نسبة المقاعد التعويضية المخصصة للأقليات والعراقيين في الخارج وبعض القوائم من خمسة إلى 15 في المئة. وقال «نؤيد قانون الانتخابات رغم وجود نواقص وثغرات، لكننا نطالب البرلمان برفع نسبة المقاعد التعويضية من خمسة إلى 15 في المئة».
وكان الهاشمي طالب، أمس الأول، بزيادة النسبة إلى 15 في المئة أيضا، مهددا باستخدام حق النقض (الفيتو) على قانون الانتخابات «إذا لم يتم تصحيح الخلل». وقال رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري، بعد اجتماع مع الهاشمي، انه حذر نائب الرئيس من انه إذا نقض القانون فلن يتم إجراء الانتخابات في موعدها كما هو مقرر.
وأمام المجلس الرئاسي مهلة 15 يوما للموافقة على القانون أو الاعتراض عليه، وفي حال عدم اتخاذ أي قرار ضمن هذه المدة، يعتبر القانون نافذا. والمقاعد التعويضية مخصصة لتمثيل أفضل للأقليات والعراقيين المقيمين في الخارج والقوائم التي حصلت على نسبة محليا وليس على الصعيد الوطني. وقد خصص قانون الانتخابات، الذي اقره النواب مؤخرا، 8 مقاعد لكل من الأقليات، خمسة منها للمسيحيين وواحد لكل من الصابئة والشبك والايزيديين، وثمانية للعراقيين في الخارج من أصل 323 مقعدا.
وقال نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي، على هامش مؤتمر للإصلاح الإداري في بغداد، «للأسف الشديد لا ادري لماذا استعجل البرلمان في إقرار الخمسة في المئة في حين يتحدث الدستور عن نائب واحد لكل مئة ألف نسمة وهذه المعادلة تنطبق على الداخل والخارج».
وتساءل العيساوي «لماذا يمنح المواطن في الداخل حق تمثيله ولا يمنح في الخارج؟ هذا ظلم إضافي بحقه. هذا الضغط لا يأتي من طارق الهاشمي أو من الرئاسة بقدر ما هو مطلب شعبي، بالإضافة إلى أوساط أخرى مثل برلمان كردستان»، في إشارة إلى إعلان «رئيس» برلمان إقليم كردستان كمال كركوكي انه بعث برسالة إلى الطالباني حول قانون الانتخابات و«النسبة غير الطبيعية» للناخبين كما «أعلنتها المفوضية العليا». وطالب أن «يعيد مجلس النواب النظر» في القانون.
في هذا الوقت، بدأ الطالباني زيارة دولة إلى باريس تستغرق أربعة أيام، وتهدف إلى تتويج تطبيع العلاقات بين البلدين بعد معارضة باريس الغزو الأميركي للعراق في العام 2003. والتقى الطالباني مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي وزار متحف اللوفر. ويرافق الرئيس العراقي وزراء الخارجية هوشيار زيباري والدفاع عبد القادر العبيدي والمال باقر صولاغ الزبيدي والعلوم والتكنولوجيا رائد فهمي ومسؤولين آخرين.
ومنذ مطلع السنة الحالية تكثفت زيارات المسؤولين العراقيين والفرنسيين إلى الدولتين. فقد زار ساركوزي بغداد في شباط فيما زارها رئيس وزرائه فرنسوا فيون في تموز. وتم توقيع عقود عديدة في مجال الأمن الداخلي والعسكري، مثل بيع 24 مروحية.
وأوضح السفير الفرنسي في بغداد بوريس بويون انه سيتم خلال الزيارة إبرام اتفاقات «تجدد بشكل كامل العلاقات الثنائية» في مجالات الدفاع والأمن الداخلي والاقتصاد وقطاعات الطيران والثقافة والزراعة. ومن اكبر الآفاق الاقتصادية، يمكن أن تمنح مجموعة «توتال» الفرنسية حقوق استغلال حقول نفطية.
وفي عمان، التقى رئيس «المجلس الإسلامي الأعلى العراقي» عمار الحكيم الملك الأردني عبد الله الثاني ورئيس الحكومة نادر الذهبي الذي أعلن أن بلاده تتطلع إلى مد أنبوب نفطي مع العراق من اجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ميدانيا، قتل مسلحون يرتدون ملابس الجيش العراقي 13 شخصا من ميليشيات «الصحوة» في منطقة العناز الواقعة بين الفلوجة وأبو غريب في ضواحي بغداد الغربية. وأعلــنت قيــادة عمليات بغداد أن «المعــلومات الأولية تشير إلى أن الحادث وقع بسبب نزاع عشائري». وقتل 6 أشخاص، وأصــيب 7، في انــفجار سيارة في كركوك. وأعلــنت قــوات الاحتلال الأميركي وفاة جندي في حادث سير خلال دورية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد