شق وأنبوبة يقسمان المجتمع
ومازال هذا الشق الأنثوي البهيج مصدراً لتعاسة المرأة، وقوتها أيضاً!؟ فمن هذا الجرح النازف بالألم والمتعة، تناسلت كل شرور هذا العالم وعظمته أيضاً. حيث خرج منه القتلة والأنبياء بالطريقة ذاتها دونما اختلاف، وبقيت الأنثى مخرجة كل خيِّر وشرير أسيرة أنوثتها المسوّرة بقضبان عمياء، مثل السايكلوب العملاق ذي العين الواحدة في الأساطير اليونانية.
في المقابل نرى أن الرجل قد أصبح سيداً لسبب بسيط، وهو أنه يمتلك أنبوبة في أسفل بطنه.. هذه الأنبوبة، والتي هي مصدر قوة الرجال وغبائهم أيضاً، علِّقت بها أهم مواصفات الرجل وحقوقه في الفخر والاستقواء على الأعداء (لغوياً). كما ارتبط بها حق الطلاق والتعدد والهجر والقيادة والجنسية وتبعية الأولاد الدينية والإسمية، وحق مضاعفة الشهادة والملكية و..الحمد لله الذي جعل لنا أنبوبة نأكل بها حقوق مواطناتنا.. حتى النصر!؟
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد