شركة مساهمة لإدارة أملاك وزارة السياحة بمعايير عالمية
تحضر وزارة السياحة لمشروع استثماري سياحي جديد بالتشاور والتنسيق مع القطاع الخاص ممثلاً باتحاد غرف السياحة السورية وعدد من الخبراء يتضمن استثمار أملاك الوزارة بشكل أكثر فعالية وخاصة في المناطق الساحلية عبر وجود شركة كبرى تضم استثمارات وأملاك الوزارة.
وفي تصريح قال رئيس اتحاد غرف السياحة السورية محمد رامي مرتيني إنه يعول على هذه الشركة أن تكون مساهمة عامة تقدم الأرباح لخزينة الدولة وتقدم منتجاً سياحياً معقولاً يتناسب مع احتياجات العائلة السورية بتقديم أرباح مباشرة ومرضية للمواطنين الراغبين بالاستثمار عبر شراء الأسهم في هذه الشركة.
وأضاف مرتيني: إن هذا المشروع من الممكن مناقشته في المجلس الأعلى للسياحة، حيث لهذه الشركة عبر الدراسة الخاصة التي يتم العمل عليها أهمية كبيرة وتأتي كفكرة أشمل لما طرحته الوزارة في السابق بوجود إدارة فندقية متكاملة بحيث يمكن أن تشكل الشركة ذراعاً اقتصادياً للوزارة في تأمين الخدمة الاقتصادية، ويكون فيها فصل لرأس المال عن إدارة الاستثمارات على أن تستفيد من العقلية المرنة التي يتمتع بها القطاع الخاص وتعمل الشركة بعقليته باستثمار أراضي وفنادق الوزارة والتي تملك قيمة عقارية كبيرة ومضافة.
ولفت مرتيني إلى أن المشروع قد تكامل في الوزارة، وسنشهد إجراءات مرنة تختلف عن السابق، عبر استفادة المواطن من أملاك الوزارة، حيث لو أعلنت الوزارة عن استثمار المنشآت التي تملكها فسيردها شروط مثالية.
وحول الأضرار التي طالت مدينة حلب، قال مرتيني: بالنسبة للقطاع السياحي فقد بلغت الأضرار المباشرة بالمنشآت والبنى التحتية المرافقة للخدمات السياحية والاستثمارات السياحية ما يفوق 500 مليون دولار طالت منشآت السياحة إضافة لأعمال السرقة والنهب مضيفاً: لو حدث جرد تفصيلي للأضرار فقد يقارب الرقم مليار دولار تعرضت له الفنادق الكبرى كـ«الكارلتون» والفنادق التراثية ومنشآت خدمية والمطاعم والمنتزهات خارج المدن، ولاسيما بعد الأضرار والدمار الذي أصاب المدينة القديمة، حيث إن مشروع فندق الكارلتون يتجاوز قيمة الاستثمار المباشر الموضوع به نحو 40 مليون دولار، وهذه الأرقام نضعها برسم مطالبة الدول والمنظمات الداعمة للمجموعات الإرهابية وستستمر المطالبة بهذه المبالغ في كل المحافل أمام القضاء السوري والدولي وكل المنظمات ذات الصلة بالعدالة.
وأضاف مرتيني: إن هناك منشآت خارج إطار المخطط التنظيمي، ومنشآت لم يتم الوصول إليها، وهناك منشأة على طريق دمشق كانت من إحدى أكبر المدن الترفيهية، «مجمع قرية النخيل» الاستثمار المباشر يبلغ 100 مليون دولار، وهذا المشروع مصيره غير معروف، وهناك مجمع الشهباء مول، وهناك أكثر من 6 مجمعات تجارية منها قيد الإنشاء ومنها قيد الافتتاح، حيث جميعها تم نهبها وتدميرها، والحديث عن أكثر من 20 مشروعاً في المدينة القديمة بحلب من مطاعم ومتاجر، ولكن لا يوجد جرد تفصيلي.
فادي بك الشريف
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد