شركات الإعلان الطرقي بين التحول إلى الطاقة الشمسية وترشيد الاستهلاك
شهدت الميزانيات الاعلانية خلال السنوات الماضية هجرة كبيرة ولافتة من التلفزيون والصحف الى اللوحات الطرقية بعد ان كان التلفزيون يستقطب النسبة الاكبر من تلك الميزانيات ويعود ذلك الى تعدد خيارات مشاهد التلفزيون
واقلاعه بنسبة كبيرة عن التلفزيون المحلي والبحث عما يرضي رغباته اولا ولكون معظم الصناعات المحلية تسوق ضمن دائرة محدودة يكون فيها جدوى الاعلان عبر اللوحات الطرقية اكثر.
مناسبة الكلام هذا تعود الى تلقي شركات الاعلان الطرقي انذارا بقرب تطبيق مضمون تعميم رئيس مجلس الوزراء بفصل التغذية الكهربائية عن هذه اللوحات اعتبارا من بداية عام 2009 وتحويلها للعمل بالطاقة الشمسية ولكن قرب الموعد لم يغير من استعداد شركات الاعلان الطرقي باتجاه التحول الى الطاقة الشمسية فما هي الاسباب؟
المهندس ياسر اسعد مدير شركة كواليس قال ان طرح موضوع انارة اللوحات الاعلانية بالطاقة الشمسية طرح جيد ولكن ليس بالوضع الذي نحن فيه لان تكلفة الطاقة الشمسية عالية وحماية التجهيزات تحد اخر ولكن التحدي الاكبر هو ان الشركات تستثمر اشغال اللوحات لزمن قصير وبالتالي لا يستطيع احد ان يركب طاقة شمسية بتكلفة حوالي 5000 دولار لكل لوحة يمكن ان تأخذها المحافظات بعد سنة او سنتين فمشاريع الطاقة الشمسية تحتاج كحد ادنى لخمس سنوات لاسترداد التكلفة ولتبدأ بعدها النتائج الاقتصادية على المستثمر مايعني ان الطرح لا يصح في حالتنا هذه هذا اولا، ثانيا نحن ندفع قيمة الكهرباء التي نستجرها
وثالثا حجة الكهرباء اننا نحملها ضغطاً وهنا نسأل اذا كنا نستهلك 1/2 «نصف»؟ من استهلاك سورية فان اعطاء وزارة الكهرباء مساحات كبيرة على لوحاتنا ولزمن طويل يمكن ان يحقق وعياً باتجاه ترشيد استهلاك الطاقة.
وبنسبة توفير قد تصل الى 5? عدا عن توفير مبالغ كبيرة على وزارة الكهرباء كان يفترض أن تدفعها للتوعية لترشيد استهلاك الطاقة.
من جهته اعتبر عامر جبارة مدير شركة طيف ان نظرة الى الشوارع والى لوحاتنا وما حملته من اعلان خلال الفترة الماضية يؤشر الى حجم مساهمة اللوحات في ترشيد استهلاك الطاقة وهذا وحده يكفي ونحن نسأل اذا ازلنا اللوحات فكيف ستصل رسالة الكهرباء الى الناس نحن اكدنا لكل المعنيين في الكهرباء استعدادنا لوضع لوحاتنا في خدمة الترشيد والامور العامة والامر يحتاج الى تقديرهم لحجم المصلحة المشتركة.
الدكتور احمد قصي كيالي وزير الكهرباء قال ان الامر سيتم حله خلال فترة قصيرة فهو موضوع اقتصادي لان شركات الاعلان لها دخل وتدفع ضريبة للمالية وهي كذلك تدفع قيمة الكهرباء التي تستجرها ونحن نقدر الجهد الذي بذلته في نشر اعلانات الترشيد والتوعية لاهمية الطاقة وضرورة ترشيدها ومن هذا المنطلق سيكون هناك وخلال الايام القليلة القادمة حل لهذه المشكلة حل يرضي شركات الطرق ويحقق المصلحة العامة فهذه الشركات بالنهاية شركات تشغل عمالة وتقدم خدمة اساسية ومن مصلحتنا ومصلحتهم الوصول الى حل او الى رؤية مشتركة لاننا في النهاية لسنا في حالة خلاف.
معد عيسى
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد