شاذ قتل صاحبه وقطّعه بمنشار حديدي إلى عشرين قطعة
تمكنت نباهة ويقظة احدى درويات فرع الأمن الجنائي في حلب أثناء تجولها عند حوالى الساعة الثالثة صباح أمس في شوارع منطقة جمعية الزهراء غرب مدينة حلب الكشف عن جريمة قتل مروعة كان مرتكبها يحاول التخلص من جثة صاحبها في تلك المنطقة.
وفي معلوماتنا الأولية من مكان اكتشاف الحادثة ان احدى الدوريات اشتبهت بوجود سيارة سياحية خاصة برقم 210683 لوحة حلب تجوب شوارع المنطقة وعندما انتبه سائقها الى وجود سيارة الدورية ظهرت عليه علامات الارتباك وحاول الهرب عن طريق الشوارع الفرعية فقامت الدورية بملاحقته الى ان تم ايقافه عند أول طريق الليرمون ما حيث تبين وجود شخصين في السيارة السائق ويدعى محمد نزار كوراني مواليد حلب عام 1989 والثاني يدعى زكريا الحموي مواليد حلب 1987.
ولدى قيام عناصر الدورية بتفتيش السيارة ادعى زكريا انه يعمل قصاباً ولديه في صندوق السيارة كميات من اللحوم المهربة يريد ايصالها الى بعض المطاعم داخل المدينة وطلب من عناصر الدورية عدم فتح الصندوق بطريقة التوسل والرجاء ثم عرض عليهم مبلغاً كبيراً من المال لقاء تركه وشأنه وعدم مصادرة تلك اللحوم.
وعندما أصر عناصر الدورية على فتح الصندوق كانت المفاجأة والدهشة غير المتوقعة حيث شوهد وجود العديد من أكياس النايلون السوداء ولدى فتح احدها عثر فيها على ساق رجُل مقطوعة ومجمدة فتم القاء القبض على الرجلين مباشرة.
وبتفتيش بقية الاكياس عثر فيها على اجزاء لجثة رجل قطعت إلى اكثر من عشرين قطعة وجميعها مجمدة وعثر على رأس صاحبها في أحد الأكياس بمعالم واضحة.
وعثر ضمن الأكياس على منشار حديدي وثلاث سكاكين حادة ووسادة عليها آثار دماء غزيرة كما عثرعلى الكرسي الخلفي على فرشة اسفنجية ملطخة بالدماء ومباشرة تم نقل الرجلين الى فرع الأمن الجنائي للتحقيق معهما حيث اعترف زكريا حموي انه ومنذ أربعة ايام اقدم على قتل «المغدور عماد حمصي» مواليد حلب 1984 في منزله في محلة الصالحين بواسطة بارودة روسية ثم قام باحضار السكاكين والمنشار الحديدي الكهربائي وقام بتقطيع الجثة الى قطع صغيرة ثم عبأها بأكياس النايلون ووضعها بثلاجة منزل المغدور لمدة يومين الى ان تمكن من عرض قضيته على صديقه محمد كوراني وأقنعه بمساعدته للتخلص من الجثة حيث تم استئجار السيارة المشار اليها آنفاً. وعن أسباب ارتكابه هذه الجريمة النكراء قال القاتل زكريا: ان المغدور عماد كان يمارس معه فعل اللواطة منذ عدة سنوات وقام بإجباره بالتوقيع على عدة سندات مالية كان يستخدمها كوسيلة للضغط عليه وابتزازه لمتابعة اجراء فعل اللواطة معه، حيث لم يجد طريقة للتخلص منه سوى قتله ومحاولة إخفاء جثته.
عز الدين نابلسي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد