سهـرة الحجـاب

تقام شهرياً عروض أزياء إسلامية في نيويورك باسم سهرة الحجاب «hijab night»، بحضور محصور بالنساء المسلمات. وساهم تلاقي نخبة أنيقة من الجالية المسلمة في المدينة في تقديم عرض يتراوح بين أزياء بعباءة وحجاب وحتى أزياء أكثر جرأة وأناقة في هذا المشروع المبتكر.
انطلقت فكرة تأسيس وكالة لعروض الأزياء الإسلامية في المدينة في حي تريبيكا الراقي، من فكرة أن حرية المرأة لا علاقة لها بالتعري فيمكن ان تكون المحجبة إمرأة مسلمة ومتحررة في ذات الوقت.
اسست نايلة لموس، وهي مسلمة من مواليد نيويورك تعشق الموضة مع شغف لإظهار تسامح الدين الاسلامي، في مدينة تلتهب مشاعر سكانها بالشكوك إزاء المسلمين والدين الاسلامي بعد أكثر من 10 سنوات على هجمات ايلول الإرهابية. وتقولن عن غيرهم بشيء ولا تنتقص من إنسانيتهم أي مغالطات سائدة لد نايلة إن هدفها هو إظهار المسلمين والمسلمات كبشر عاديين لا يختلفوى الأميركيين.
ويقول اســــماعيل سعيد ويشتهر بلـــقب كالـــيغرافيست « Calligrafist»، وهو فنان من هارلم إن غير المسلمين يمكنهم أيضا ارتداء هذه الأزياء مع غطاء الرأس والأزياء الاسلامية التي دخلت خطوط الموضة الغربية من وقت طويل فيبتكر مصممو الأزياء الحاليون ازياء بشكل وهيئة غطاء رأس المرأة.
وتشير فاطمة شيخ، مالكة وكالة الأزياء «Rare salon»، إن من يشاهد غطــــاء رأس نايلة لن يخطر بباله أنه لباس شرعي إسلامي.
وسوف يقدم أسبوع الأزياء الاسلامية عروضه في ميلان خلال أسبوع الأزياء الذي يقام هناك سنوياً، مما يعني أن أزياء المحجبات سوف تصل الى العالمية من حيث الحجم والامتداد والتأثير.
وبحسب موقع «بلومبيرغ» الاقتصادي، فإن سوق أزياء المحجبات يقدر بحوالى 96 مليار دولار. والعامل الأساسي في استهداف هذا النوع من المستهلكات يتمثل في فهم المرأة المسلمة. وبطبيعة الحال، فإن النساء على وجه الخصوص لا يرين أي تعارض بين الايمان والأناقة. وفي الواقع، فإن أجيال المستقبل من المستهلكات المسلمات يجدن في الأزياء على نحو خاص تعــــبيراً عن ايمـــانهن وعقيدتهن ويشعرن بالفخر لارتــداء ما يعبر عن هويتهن الاسلامية.
لذلك، يرغب هذا الجزء من المستهلكين في أزياء حديثة وعصرية مواكبة لأحدث خطوط الموضة تحمل علامات تجارية تفخر بالتعبير عن هويتهن باحتشام واعتدال.
(«اريبيان بزنس»)